عمان:- انتهت عملية الاقتراع في الأردن بعد أن بلغت نسبة الإقبال 53%، في حين أدت أعمال العنف التي رافقت الاقتراع إلى مقتل وجرح 5 أشخاص. وبحسب الأرقام الرسمية للانتخابات فإن محافظة العاصمة شهدت أدنى نسب الاقتراع حيث بلغت 34%، كما بلغت في الزرقاء 36%، وكانت أعلى نسب الاقتراع في دوائر البدو، حيث تجاوزت 81% في دائرة بدو الشمال، و77% في بدو الوسط، و80% بدائرة بدو الجنوب. مشاجرات بالأعيرة النارية بين أنصار المرشحين جاء إغلاق مراكز الاقتراع على وقع أحداث عنف شهدتها مناطق عدة بالمملكة أدت إلى مقتل مواطن وإصابة 4 آخرين إثر مشاجرة بالعيارات النارية بين أنصار مرشحين في الدائرة السادسة بمحافظة الكرك جنوب العاصمة عمان، وهو الحادث الأول من نوعه خلال يوم الاقتراع. وأكد شهود عيان أن قوات كبيرة من الأمن والدرك اتتشرت في مناطق بالكرك خاصة في لواء فقوع الذي شهد مقتل الشاب خلال المشاجرة الانتخابية. وشهدت مناطق في محافظة الطفيلة (180 كلم جنوب عمان) إطلاق نار في الهواء من قبل أنصار مرشحين، كما تحدثت مواقع إلكترونية محلية عن تكسير زجاج سيارات في مناطق بالدائرة الأولى بالمحافظة، إضافة لانقطاع الكهرباء بالدائرة الثانية هناك. ووقعت كذلك أحداث عنف في محافظات مأدبا والمفرق وعجلون، وسادت أجواء من التوتر محافظة جرش شمال الأردن. إقبال ضعيف.. ومقاطعة الإخوان وانطلقت الانتخابات أمس الثلاثاء وسط إقبال ضعيف في العاصمة والزرقاء اللتين يوجد بهما أكثر من نصف عدد الناخبين المسجلين، وارتفعت حدة التنافس في المحافظات الأخرى التي يغلب عليها التنافس العشائري فسجلت فيها حوادث عدة. ولوحظ أن غالبية الناخبين اقترعوا بوصفهم "أميين"، والتزم مديرو صناديق الاقتراع بتدوين أسماء الناخبين الأميين في سجل خاص كما ينص عليه قانون الانتخاب الذي حدد عقوبات لمن يثبت إدعاؤه الأمية. وعلق الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي (إخوان) حمزة منصور الذي يقاطع حزبه الانتخابات البرلمانية على بعض الحوادث التي شهدتها مناطق عدة خارج المدن الرئيسية بأن نتيجة الانتخابات ستكون أن "الوطن هو الخاسر الأكبر". وقال منصور إن شيوع التصويت الأمي في الانتخابات واكتشاف بطاقات هوية مزورة على نطاق واسع وشراء الأصوات والمظاهر المسلحة في بعض المناطق وأحداث الشغب "كلها تؤكد صحة ما ذهبنا إليه من أن قانون الصوت الواحد لا يتفق مع قواعد النزاهة".