أدلي السودانيون الثلاثاء باصواتهم في اليوم الثالث من الانتخابات العامة السودانية بوتيرة هادئة بعد تمديد فترة الاقتراع يومين اضافيين حتي الخميس بسبب مشكلات لوجستية خلال اليومين الاولين وبدا اقبال الناخبين ضعيفا علي الانتخابات في اليوم الثالث كما افاد مراسلو فرانس برس, في حين كررت الاحزاب المقاطعة للانتخابات اتهاماتها لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسعي لتزوير الانتخابات. وبدت شوارع العاصمة السودانية هادئة علي غير عادتها لليوم الثالث رغم عدم الاعلان عن عطلة رسمية خلال فترة الاقتراع التي بدأت الاحد, لكن قسما كبيرا من سكان العاصمة اختار السفر الي الولايات ليكون بين اهله خوفا من حدوث اضطرابات. وفي مركز اقتراع في وسط الخرطوم, قالت الموظفة غادة عبد الباسط ان' الضغط خف الان مع التمديد. ليس علي الناس ان يسرعوا, الوضع أهدأ'. وقال مسئولون بجنوب السودان أمس إن العراقيل اللوجيستية تمنع مئات الألوف من الجنوبيين من التصويت في أول انتخابات منذ24 عاما وأشارت بعض التقديرات الأولية إلي نسبة مشاركة أقل من عشرة بالمائة. ويبدو مرجحا أن تسفر الانتخابات عن فوز الرئيس عمر حسن البشير الذي يحكم البلاد منذ21 عاما. من جانبه, أكد أبو بكر وزير المتحدث باسم المفوضية السودانية للانتخابات أن نسبة أخطاء الاقتراع في الانتخابات السودانية لا تتعدي1%. وقال وزير في تصريح خاص لراديو( سوا) الأمريكي أمس ان المعارضة السودانية لديها أساسا تحفظ علي أداء المفوضية وإجراء الانتخابات وتنتهز أي فرصة لكي تستخدم أي اخطاء حتي لو كانت بسيطة والتي قد تحدث في أي بلد لكي تكون لها ذريعة لمهاجمة عملية الاقتراع. وأشار إلي أن نسبة إقبال الناخبين السودانيين علي مراكز الاقتراع بلغت حتي الآن40% وهي في زيادة بعد أن اتخذت المفوضية قرارا بتمديد الانتخابات لمدة يومين آخرين حتي يتمكن الناخبون من الإدلاء بأصواتهم ولتمكين الأحزاب من الوصول إلي مراكز الاقتراع بكل سهولة. من جهة أخري, توجه السفير صلاح حليمة رئيس بعثة الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات السودانية أمس الي اقليم دارفور غربي السودان لتفقد المراكز الانتخابية في معسكرات النازحين والتعرف علي تقارير مراقبي الجامعة العربية في الاقليم.