أقامت شركة جوجل الأمريكية العاملة في مجال تصميم البرامج وتقديم المحتوى المعرفي والترفيهي دعوى ضد حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسبب الدعوى ادعاء شركة جوجل أنها قد استبعدت من صفقة خاصة بإعادة تصميم نظم البريد الإلكتروني لدى وزارة الداخلية الأمريكية، والصفقة قيمتها 58 مليون دولار. أقامت جوجل الدعوى لدى إحدى المحاكم الفيدرالية المختصة بالنظر في النزاعات المالية وأشارت في ادعائها إلى أن استبعادها من الصفقة يعني الإقلال من شأن خدماتها وتفضيل أقوى منافسيها- شركة مايكروسوفت-عليها. على الرغم من أن أحدث التقارير قد أثبتت أن محرك البحث الخاص بجوجل قد يحظى بما يزيد على ستين بالمائة من نسبة مستخدمي الإنترنت وأن محرك بينج، الخاص بمايكروسوفت، لا تتعدى نسبته 11 بالمائة، فضلت الداخلية الأمريكية شركة مايكروسوفت، مما أثار غضب القائمين على شركة جوجل. وأضافت جوجل أنها على الرغم من تقديمها عرضا مميزا من التطبيقات، أكد المسؤولون لدى الخارجية الأمريكية أن التطبيقات التي قدمتها شركة مايكروسوفت هي الأنسب من وجهة نظرهم. ترى شركة جوجل أن المفاضلة بين العروض تمت بشكل عشوائي أو-على حد وصفها- "اعتباطي" وليس على أساس من الدقة المطلوبة في مثل هذه الحالات. أما عن وزارة الداخلية الأمريكية فترفعت عن الرد على ذلك الادعاء. أكدت شركة جوجل في ادعائها أيضا أن وزارة الداخلية قد أعلنت أن المنافسة مفتوحة، إلا أن نتيجة العطاء لم تشر إلا إلى أن شركة مايكروسوفت قد قدمت العرض الأفضل دون إبداء أسباب. يذكر أن كلا من جوجل ومايكروسوفت قد صممت برنامجا للبريد الإلكتروني يتمتع بأدق وسائل الإحكام والسرية ليناسب أعمال وزراة الداخلية التابعة لأهم دولة في العالم، إلا أن برنامج مايكروسوفت قد حظي بدرجة أعلى من الرضا والقبول. وعلى الرغم من مراعاة جوجل لجميع المواصفات التي طلبتها الداخلية، فإن المختصين لديها قد أخبروا جوجل بأن البرنامج الذي صممته لا تتوافر فيه كل مقومات السرية المطلوبة دون تحديد للثغرات التي وجدتها الداخلية في البرنامج. ترى شركة جوجل أن قرار رفض برنامجها قرار "اعتباطي وتحكمه الأهواء" وأنه أيضا يخالف القوانين الأمريكية. وتدعو شركة جوجل إلى إجراء عطاءات مفتوحة تعرض كل شركة عرضها أمام الجميع للتأكد من نزاهة عملية المفاضلة بين العروض المقدمة.