أفردت صحيفة النهار الجزائرية تقريرا مطولا حول ما تتعرض له من مواجهات قانونية بسبب نشرها عددا من الصور الخليعة خاصة بنجوم المنتخب الجزائري والتي أثارت الكثير من الغضب في الجزائر إضافة إلى العديد من الدعاوى القانونية التي رفعها نجوم المنتخب ويطالبون فيها بتعويضات تقدر ب 10 ملايين دينار جزائري . وكان اللاعبون كريم زياني وعبد القادر غزال وجيلاس والحارس مبولحي قد قاموا برفع دعوى قضائية ضد صحيفة النهار الجزائرية يطالبون فيها بتعويضات مالية نتيجة الإهانة التي تعرضوا لها من خلال الصور الخليعة التي نشرتها الصحيفة , وتحدد لها جلسة العاشر من نوفمبر المقبل فضلا عن التعويض الذي يطالب به محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري بسبب تضرره نفسيا أيضا من هذه القضية . وأكدت الصحيفة أنها لم تكن هي الجهة الوحيدة التى نشرت هذه الصور حيث سبقها في ذلك العديد من المواقع المصرية , وهي قامت بدورها بعرض هذه الصور على الشعب الجزائري , لتكشف للرأي العام حالة الفساد واللامبالاة التي عاشها اللاعبون قبيل إحدى مباريات المونديال وسط مباركة رموزه وعلى رأسهم روراوة . وكتبت الصحيفة الصادرة يوم الجمعة تحت عنوان :" إن لم تستح افعل ما شئت " أن ما فعله اللاعبون قد وضع رؤوس الجزائريين في التراب على غرار ما حدث أيضا أمام أفريقيا الوسطي وتعرضهم لهزيمة مذلة قد تبعدهم عن المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية المقررة في الجابون وغينيا الاستوائية عام 2012 . قالت الصحيفة :" قرر الإمبراطور'' محمد روراوة ومن يعتبرون أنفسهم نجوما فوق العادة في المنتخب، ويتعلق الأمر بكل من زياني، وغزال وجيلاس وكذا الحارس مبولحي، مقاضاة الجريدة، بعد أن فضحناهم في أحد أعدادنا السابقة بالصور والوثائق عن سهراتهم الحميمية التي قضوها قبيل إحدى المباريات بعد المونديال، فارتأوا اللجوء إلى لغة التهديد لتكميم الأفواه حتى يلهوا متى يشاءون". وأضافت :" تتوالى مهازلهم بفعل استهتارهم بمشاعر الجزائريين وسهراتهم التي كشفناها للرأي العام والتي سنكشفها اليوم وغدا وبعد غد ولن يستطيعوا أن يسكتونا ، لأن دور الإعلام وفقا لقوانين الجمهورية هو إنارة الرأي العام وليس الاستخفاف به، وهو ما فعلناه دون أن نسيء إلى اللاعبين حيث نقلنا الصور كما هي من المواقع المصرية التي تناولتها، وليس ذنبنا أن يراكم الشعب على حقيقتكم". وعن التعويض المالي الذي يطالب به اللاعبون وروراوة قالت الصحيفة :" إلى جانب الأموال الضخمة التي حصلوا عليها هؤلاء مقابل زرع التعاسة في قلوب الجزائريين كما كان عليه الأمر في لقاء المنتخب أمام أفريقيا الوسطى ، يريدون أيضا الحصول على أموال أخرى بعد أن أضحت على ما يبدو لا تكفيهم لقضاء السهرات، وهو ما يجعلنا نقول للمرة الألف ''إن لم تستح يا روراوة أنت ولاعبوك فافعلوا ما شئتم''. '' وانتقدت الصحيفة طريقة تعامل الاتحاد الجزائري مع تجاوزات اللاعبين المتعددة والتي أدت إلى تراجع المنتخب وجعلت زياني وأمثاله يتحكمون في المنتخب الوطني، وكأنه ملكية شخصية على حد وصف الصحيفة . ووجهت الصحيفة انتقادات حادة لعبد القادر غزال المحترف في الدوري الايطالي مؤكدة أن اللاعب لم يسجل أي هدف مع المنتخب رغم ثبات وجوده في التشكيلة الأساسية , وأشارت إلى أن اختيار غزال للانضمام للمنتخب جاء بسبب جماله واخضرار عينيه لا أكثر ولا أقل وهو نفس الأمر بالنسبة للاعب جيلاس الذي وصفته الجريدة بالحاضر الغائب في المنتخب. كما انتقدت أيضا الحارس مبولحي مؤكدة انه انضم لصفوف " الخضرا " فقط بسبب عدم تأهل الكونجو لنهائيات كأس العالم , حيث إن اللاعب من أصول كونجولية , ولو حدث أن تأهلت الكونجو ما كان مبولحي لينضم لصفوف المنتخب الجزائري مثل العديد من اللاعبين في الدوريات الأوروبية الذين يرفضون تمثيل المنتخب الجزائري.