كم حاولت وزارة الداخلية من قبل أن تحكم سيطرتها على بدو سيناء إما عن طريق مطاردة المطلوبين منهم أو الإفراج عن معتقليهم أو عقد اجتماعات للصلح مع مشايخهم ، إلا أن محاولات الوزارة كانت عادة ما تبوء بالفشل. فهل تنجح وزارات "المالية" و"الصحة" و "التضامن الاجتماعي" معا فيما فشلت فيه "الداخلية" وتضع حدا لتاريخ الصراع بين بدو سيناء وأجهزة الأمن. أعلن اللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء أن وزارة المالية قررت رفع رواتب مشايخ سيناء من 500 جنيه شهريا الى 2000 جنيه شهريا، بالإضافة إلى إقرار التأمين الصحى والاجتماعى لهم عن طريق احدى شركات التأمين المصرية .. كما تقرر رفع رواتب أعضاء جمعية مجاهدي سيناء أيضا وعددهم 757 مجاهدا من 13 جنيه شهريا إلى 700 جنيه شهريا.. حيث تتحمل وزارة المالية 500 جنيه من المبلغ، والباقى تتحمله وزارة التضامن الاجتماعى، بالإضافة إلى 10 تأشيرات حج سنويا لأعضاء الجمعية. وأضاف المحافظ أنه سيتم تشغيل أول خط للطيران من مطار العريش الدولي إلى القاهرة يوم الأربعاء الموافق 27 أكتوبر الجاري بسعر يبدأ من 228 جنيها للتذكرة، تزداد حتى 627 جنيها (حسب الدرجة السياحية)، كما تم تشغيل مجمع للمخابز بطاقة 8 خطوط وتشغيل معصرة بقرية الشباب بتكلفة 13 مليون جنيه، علاوة على تدبير 28.7 مليون جنيه لإنارة قرية بئر بدا و5 تجمعات أخرى بوسط سيناء. جاء ذلك فى اللقاء الموسع الذي عقده اللواء موافي مع مشايخ سيناء وأعضاء الجمعية التي تضم 757 مجاهدا من الحاصلين على أنواط الامتياز من الطبقة الأولى نظرا لدورهم البطولي خلال فترة احتلال سيناء -وحضره الدكتور منير محمود عطية أمين الحزب الوطني بالمحافظة وسالم العكش رئيس المجلس الشعبي المحلي للمحافظة, حيث ثمن المشايخ وأعضاء الجمعية الدور الذي يقوم به سيادة الرئيس لخدمه المواطن السيناوى من خلال المشروعات الكبرى التي تم إقرارها في سيناء، وأعلنوا تأييدهم لسياسة السيد الرئيس وشكرهم وتقديرهم لكافة أجهزة الدولة والدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وجميع الوزراء والمسئولين. وأكد اللواء موافي أن سيناء فى قلب وعقل السيد الرئيس مبارك، وأن قضايا وأهالى سيناء.. وعلى رأسهم المشايخ وأعضاء جمعية مجاهدي سيناء ينالون اهتماما كبيرا من سيادته.
