نفى مصدر أمنى مصري مسئول ما تناقلته وسائل إعلام مصرية عن تعرض اللواء سميح بشادي نائب مدير أمن شمال سيناء لمحاولة اغتيال على يد مسلحين قاموا بإطلاق الرصاص عليه، مؤكدة أن تلك الأنباء عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً. وكانت بعض وسائل الإعلام والوكالات تناقلت خبر تعرض لواء الشرطة لإطلاق الرصاص أثناء تفقده المنطقة الأمنية في طريق المطار المزرعة التابعة لدائرة قسم أول العريش مساء الجمعة.
وأوضح المصدر الأمني أنه كانت هناك اشتباكات خفيفة بين الجيران في تلك المنطقة أثناء مرور اللواء سميح بشادي، إلا أنه ولم يتعرض نهائيا هو ومرافقيه لأي حادثة إطلاق الرصاص نهائيا، ولم يتم أي إطلاق رصاص تجاه الشرطة التي سارعت إلى فض الاشتباك المسلح.
وتشهد سيناء حالة من الانفلات الأمني المسلح بين العائلات والقبائل لعدة أسباب، منها الثأر والاختلاف حول الميراث والتنازع حول ملكية الأراضي غير المسجلة والمعترف بها من قبل الدولة، إلى جانب اشتباكات بين الشرطة ومجموعات مسلحة من بدو سيناء تحدث على فترات متقاربة.
وصرح المصدر أن الهدوء يسود سيناء حاليا بعد اجتماع اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية مع مشايخ وعواقل سيناء، خاصة بعد الإفراج عن 25 معتقلا سيناويا على دفعتين، ما أدى إلى توقف الاشتباكات بين البدو والشرطة، فيما ينتظر الإفراج عن المزيد من أبناء سيناء.
الإفراج عن 20 معتقلا من أبناء سيناء ومن ناحية أخرى، أصدر اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية أمرا بالإفراج عن 20 معتقلا جديدا من ابناء سيناء ألقي القبض عليهم على خلفية قضايا سياسية وجنائية.
وتعتبر هذه هي الدفعة الثالثة التي تفجر عنها الداخلية على مدار اسبوعين في محاولة منهم لتهدئة الاوضاع مع بدو سيناء.
وكانت وزارة الداخلية قد قررت الخميس الإفراج عن الدفعة الثانية من معتقلي أبناء سيناء وعدهم 15 معتقلا، استمراراً لتنفيذ قرار اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الذي وعد به شيوخ وعواقل سيناء خلال اجتماع الذي جرى في وزارة الداخلية مؤخراً.
كما أطلقت الأسبوع الماضي سراح الدفعة الأولى من المعتقلين من أبناء سيناء على خلفية ملفات جنائية وسياسية منذ سنوات، وبلغ عددهم تسعة معتقلين من بناء شمال سيناء.
ووفقاً لقرر وزير الداخلية سيتم الإفراج عن أكثر من 80% من معتقلي أبناء سيناء الذين سبق اعتقالهم على خلفية تفجيرات سيناء.
وتأتي هذه القرارات تنفيذاً لوعود القيادة السياسية المصرية تجاه أبناء سيناء في إطار سياسات التقريب والتلاحم بين الحكومة وأبناء سيناء
جدير بالذكر أن وزير الداخلية اجتمع مع شيوخ البدو مؤخراً بالقاهرة في محاولة لتهدئة التوترات بعد تصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن ورجال القبائل، لكن بعض زعماء البدو قالوا إن الاجتماع فشل.
وقال وزير الداخلية حبيب العادلي في بيان بعد الاجتماع مع ممثلين للبدو في القاهرة ان المصالح العامة والخاصة لابناء سيناء تمثل محورا رئيسيا من اهتمام القيادة السياسية للدولة.