قررت السلطات المصرية الافراج عن مشجعي الترجي التونسي المحتجزين في السجون المصرية على خلفية احداث الشغب التى شهدها استاد القاهرة الدولي في ذهاب الددور نصف النهائي دوري ابطال افريقيا التى جمعت فريقهم امام الاهلي المصري يوم الاحد الماضي ( 1-2 ) . وقد أمر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود الافراج عن 14 مشجعا تونسيا وترحيلهم من مصر وتمكين السلطات التونسية من اتخاذ الإجراءات القانونية وذلك حفاظا على العلاقات المصرية التونسية . وكانت جماهير الترجي قد توجهت برسالة على " الفيس بوك " امس الى الرئيس التونسي زين العابدين بن على تطالبه فيه بالتدخل للإافراج عن المحتجزين ومحاسبتهم في تونس . واتهم المشجعون في رسالتهم للرئيس التونسي التي تم تداولها على نطاق واسع على الفيس بوك , الشرطة المصرية بالتسبب في اندلاع الشغب بعد اعتدائها على مشجعي الترجي الذين ثاروا بعد إحراز الأهلي لهدفه الأول الذي جاء عن طريق مهاجمه محمد فضل من لمسة يد , كما اتهموا مخرج المباراة التي نقلتها عدسات قناة الجزيرة بعدم الحياد وإظهاره فقط اللقطات التي يعتدي فيها مشجعو الترجي على رجال الأمن المصريين , وهو ما أدى إلى شحن الجماهير ووسائل الإعلام المصرية التي طالبت بمعاقبة الشباب التونسي . وتناقلت جماهير الترجي عبر الفيس بوك " مقاطع فيديو خاصة بالقناة " تونس 7 " تظهر من خلالها اعتداء رجال الأمن على عدد من مشجعي الترجي , ور"جل اطفاء يرش غاز من اسطوانة اطفاء ضد مشجعي الترجي . وكان قاضي المعارضات بمحكمة جنح مدينة نصر قد قرر تجديد حبس الذين تم التحفظ عليهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات لحين محاكمتهم , ووجهت النيابة ثلاثة اتهامات لهم تتعلق بالاعتداء على رجال الامن اثناء تأديتهم عملهم , واتلاف منشآت استاد القاهرة الدولي , واثارة الشغب , وطالبت النيابة بتوقيع اقصى عقوبة عليهم بسبب الاهانة التى شعر بها المصريوين نتيجة هذا الشغب اضافة الى التلفيات التى احدثوها في استاد القاهرة . وطالب عبد المنعم الدمنهوري المدعي بالحق المدني باستمرار حبس المتهمين وعدم اخلاء سبيلهم واحالتهم للمحكمة الجنائية . وخلال التحقيقات المبدئية انكر المتهمين الاتهامات التى وجهت لهم مؤكدين انهم لم يتورطوا بأاي شكل من الاشكال في احداث الشغب التى شهدها اللقاء , حيث ان مقاعدهم كانت بعيدة تماما عن المدرجات السفلية التى اندلعت منها شرارة العنف , وبعرض الصور التى التقطتها عدسات التلفزيون عليهم , اكدوا انها ليست لهم ولم يتعرفوا على الاشخاص الذين اعتدوا على رجلي الأمن وأظهرتها لقطات الفيديو واثارت غضب الشارع المصري . واكد المتهمون احترامهم لمصر والشعب المصري , وعبروا عن اسفهم بسبب احداث الشغب التى شهدها اللقاء .