توصل الباحثون في دراسة حديثة إلى أن تواجد التوأم في فصل دراسي واحد لا يؤثر سلبا على أدائهما الدراسي، بل يحققان نتيجة مماثلة لما يحرزانه عند الوجود بفصلين مختلفين. ووجدت الدراسة أن التفكير بشكل مطلق حول جدوى فصل التوأم دراسيا، أو إبقائهما معا، وأيهما أكثر فائدة أمر غير منطقي لأنه لا يخضع لقاعدة ثابتة. والحقيقة هي أن الاختيار يجب أن يعتمد على كل حالة مستقلة بذاتها، وذلك من حيث ظروف كل أسرة ورأي مدرسي الطفلين في هذا الشأن، والسمات الشخصية للطفلين نفسيهما. ويذكر أن السؤال حول جمع الطفلين التوأم في فصل واحد أو فصلهما قد أثار جدلا كبيرا بين الباحثين، خاصة في الفترة الأخيرة بعد ازدياد حالات ولادة التوائم بشكل مطرد. وقد توصل العلماء للنتائج السابق ذكرها من خلال المقارنة بين فوائد وعيوب فصل التوأمين أو جمعهما في فصل واحد داخل المدرسة، وذلك عبر دراسة حالات 839 توأما متطابقا و1164 توأما غير متطابق تترواح أعمارهم بين 3 و12 سنة.