يعقد قادة أجهزة المخابرات في كل من الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا اجتماعاً اليوم بالجزائر العاصمة في اطار مساعي تفعيل العمل العسكري والأمني بالساحل الافريقي لمطاردة عناصر تنظيم «القاعدة» ودك مخاطر الارهاب. وذكرت تقارير اخبارية أمس أن الاجتماع الذي يستمر يومين سيبحث إنشاء «خلية استخبارية» تهتم بمتابعة نشاط السلفيين المسلحين في الميدان وحلفائهم بالصحراء وسيكون مقرها في ولاية تمنراست الجزائرية. ونقلت التقارير عن مصدر مطلع قوله: إن البعثات الاستخباراتية لدول الساحل الثلاث المعنية أكثر من غيرها بتهديدات الارهاب وصلت إلي الجزائر وأن لقاء للملحقين العسكريين بسفارات مالي وموريتانيا والنيجر بالجزائر قام بالتحضير لاجتماع قادة أجهزة المخابرات. وأوضح المصدر أن الخلية الاستخباراتية تهتم برصد نشاط سلفيي القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في الصحراء الكبري عن طريق التنصت علي اتصالاتهم وتوظيف أشخاص يعرفون الصحراء لتحديد أماكنهم والطرق التي يسلكونها في الصحراء. وبينت التقارير أن الخلية مكلفة كذلك بجمع المعلومة وتحليلها والتدقيق فيها، وعليه تتولي قيادة الاركان شن عمليات عسكرية ضد مواقع مفترضة للجماعات الموالية للثلاثي من قادة الارهاب الذي يسبب صداعا لاجهزة الامن المحلية والغربية علي حد سواء وهم مختار بلمختار وحمادو عبيد ويحيي جوادي. وأكد المصدر أن مهاما دقيقة مطروحة أمام ضباط المخابرات الذين سيعهد إليهم بإدارة الخلية من بينها التأكد من مدي قدرة التنظيم المسلح علي دعم صفوفه من قبائل الصحراء في ضوء معلومات عن التحاق شباب من بعض القبائل للقاعدة وكذلك التعرف علي المهربين الذين يتعاملون في بيع الرعايا الغربيين للتنظيم الارهابي.