تراجعت الكنيسة الأمريكية- الداعية إلى إحراق نسخ من القرآن الكريم في الذكرى التاسعة لأحداث 11 سبتمبر/أيلول- عن موفقها، وذلك بعد تصاعد التحذيرات من هذه الخطوة، خصوصاً من البيت الأبيض، وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان، وحلف شمال الأطلسي، والفاتيكان، وإيران، ومظاهرات في أفغانستان وإندونيسيا . ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية ما قاله القس جونز لشبكة "سي إن إن" إن كنيسته "تنظر بجدية" إلى تحذير قائد القوات الأمريكيةبأفغانستان، الجنرال ديفيد بترايوس، الذي توقع أن تؤدي الخطوة إلى تصاعد العنف ضد وحداته وتهديد حياة الجنود، خاصة بعد المظاهرات الغاضبة التي اجتاحت عدداً من الدول الإسلامية . وقال جونز "كنا قد اتخذنا قراراً حاسماً في هذا الأمر، ولكننا ندرس الوضع ونقيّم الخطوة التي سنقوم بها وما هي التداعيات التي قد تسببها والرسالة الحقيقية التي نريد إرسالها" . وقال إن المسلمين مرحب بهم في الولاياتالمتحدة إذا احترموا الدستور، ولم يحاولوا فرض الشريعة الإسلامية، والرسالة موجهة إلى "العنصر الأصولي في الإسلام" وليس إلى المعتدلين . ورداً على هذه التصريحات، تحدث بليمون الأمين، إمام "مسجد الإسلام" في ولاية أتلانتا ل"سي إن إن" قائلاً: إن ما يهدد جونز بفعله يشبه ما قام به النازيون، إذ إن انطلاقتهم السياسية كانت بمسيرة لإحراق الكتب تطورت في وقت لاحق لتصل إلى إحراق البشر، ودعا القس إلى قراءة القرآن قبل إحراقه ليقرأ ما فيه عن عيسى المسيح وموسى والسيدة مريم . وكان القائد الأعلى للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال بترايوس، قد حذر من أن خطوة إحراق المصحف "قد تعرّض حياة القوات للخطر كما تهدد كل الجهود في أفغانستان" . وقال إن إحراق المصحف سيكون خدمة لمصالح حركة طالبان في أفغانستان التي ستستغله في دعايتها ضد الأمريكيين كما أنه سيذكي مشاعر الغضب في العالم الإسلامي ضد الولاياتالمتحدة . وندد أمين عام حلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن بالدعوة إلى حرق نسخة من القرآن، وأكد أن ذلك قد يعرض حياة الجنود الدوليين في أفغانستان للخطر . أضاف أن عملاً كهذا ينتهك "قيم" الحلف الأطلسي "كما يمكن أن يكون له تأثير سلبي في أمن قواتنا" . وقال "أعتقد أن مثل هذه الأفعال تتعارض بشدة مع كل القيم التي نتمسك بها والتي نحارب من أجلها" . وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن هذه الدعوة "تضع قواتنا في خطر، وأي نشاط من هذا النوع يعرض قواتنا للخطر، هو مصدر قلق بالنسبة لإدارتنا" . وندد الفاتيكان بالدعوة واعتبرها تتعارض مع الاحترام الواجب لكل الديانات وتتعارض مع الإيمان المسيحي، ووصف الدعوة بأنها عمل غير مسؤول جلب إدانات متصاعدة في كل أنحاء العالم، وأشار إلى أن الأصوات الأكثر قوة هي التي ترتفع من آسيا خصوصاً تلك الصادرة عن الكنيسة الكاثوليكية . وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست "ننصح الدول الغربية بمنع استغلال حرية التعبير لإهانة الكتب المقدسة وإلا فإن المشاعر التي سيثيرها ذلك في الدول الإسلامية لن يمكن ضبطها" . (وكالات) وجاء ايضا فى ابرز عناوين الخليج: - التعاون" يدعم البحرين وسيادة الإمارات على جزرها المحتلة - "حروب أوباما" على طريق بوش - تحذيرات تفرض على القس جونز "إعادة النظر" بدعوته لحرق المصحف - شعث ل الخليج: عباس يقود فريق المفاوضات - الأسير البرغوثي: المفاوضات فاشلة والظروف مواتية لانتفاضة