ارتفع عدد ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف أمس مسيرة نظمتها الأقلية الشيعية بمناسبة يوم القدس في كويتا، جنوب غرب باكستان، إلى 65 قتيلا ونحو 200 جريح. وأفادت الشرطة بهذه الحصيلة الجديدة في الوقت الذي فرضت فيه إجراءات أمنية مشددة اليوم خلال تشييع جنازات الضحايا. وقال قائد شرطة الولاية مالك محمد إقبال إن حصيلة قتلى الاعتداء الانتحاري هي 65 قتيلا". ووفقا لتحريات الشرطة فإن انتحاريا اندس الجمعة بين حشد من 450 شيعيا كانوا يسيرون في تظاهرة بمناسبة يوم القدس، وفجر نفسه عند وصول التظاهرة إلى الساحة الرئيسية في المدينة. وتسبب الانفجار في إحداث فوضى، وبدأ عدد من الغاضبين بإضرام النيران وإطلاق النار في الهواء فيما فر آخرون أو استلقوا على الأرض لتجنب العيارات النارية. وأضاف إقبال أن "الإجراءات الأمنية تم تشديدها لضمان أمن التشييع الجماعي بعد ظهر اليوم". وأغلقت جميع المتاجر والمؤسسات في كويتا أبوابها السبت استجابة لدعوة الى الإضراب اطلقتها جمعية تجار المدينة. ويأتي هذا الحادث في سلسلة من الهجمات الطائفية. فقد فجر ثلاثة انتحاريين انفسهم في موكب ديني للشيعة الأربعاء في مدينة لاهور شرق باكستان مما أدى إلى مقتل 31 شخصا وإصابة المئات. وفي وقت سابق من يوم الجمعة قتل شخص واحد على الأقل وأصيب أربعة آخرون عندما فجر انتحاري نفسه بعد ان أوقفته الشرطة أمام مسجد للطائفة الأحمدية في مدينة ماردان شمال غرب باكستان.