بغداد:- قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الثلاثاء إن العراق نال استقلاله بانتهاء العمليات القتالية الأمريكية مضيفا أن قوات العراق الأمنية ستتعامل الآن مع كل التهديدات سواء الداخلية أو الخارجية. واستطرد في كلمة أذاعها التلفزيون بمناسبة تحول الجيش الامريكي إلى قوة تساعد وتقدم النصح بدلا من قتال المسلحين السنة والميليشيات الشيعية أن العراق اليوم ذو سيادة ومستقل. وتابع "نحن ملتزمون بالانسحاب النهائي نهاية العام المقبل، العراق وشعبه تمكنا من طي صفحة الحرب الطائفية التي لن تعود ولن نسمح بها، ليعيش العراقيون في بلد سيد مستقل، أطمئنكم بقدرة قواتنا الأمنية على تحمل المسئولية". و إيران تطالب برحيل كل القوات الأمريكية من العراق في سياق متصل، طالبت إيران يوم الثلاثاء برحيل كل القوات الأمريكية من العراق بعد 7 أعوام من اجتياح هذا البلد. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنباراست في تصريحه الصحفي الأسبوعي إن "الوجود الكثيف لقوات أمريكية تحت ذرائع مختلفة مثل تدريب القوات (العراقية) غير مقبول". وأضاف "ذلك يظهر أن الأمريكيين لم يتخذوا إجراءات جدية لسحب قواتهم من العراق". وتابع "نعتقد أنه إذا عاد الأمريكيون والقوات الأجنبية الأخرى إلى بلداهم وتركوا الأمن في أيدي شعوب المنطقة فإن الاستقرار والأمن سيعودان بشكل أسرع". وتراجع عدد الجيش الأمريكي إلى ما دون العتبة الرمزية المتمثلة ب 50 ألف جندي. واعتبارا من اليوم الاربعاء سيكلف هؤلاء الجنود فقط تقديم "النصح ومساعدة" الجيش العراقي. وبحسب الجدول الزمني الذي أعلنه اوباما عند تولي مهامه فانه من المتوقع ان يغادروا بحلول نهاية 2011. وأقامت إيران علاقات ودية مع العراق منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في العام 2003 لكنها طالبت على الدوام بانسحاب القوات الأمريكية من المنطقة لا سيما من العراق وأفغانستان. وتتهم أمريكا إيران بالتدخل في الشئون الداخلية العراقية عبر مساعدة مجموعات معارضة لتدخل القوات الأمريكية.