نيروبي: - وصل الرئيس السوداني عمر البشير الى كينيا لحضور الاحتفال بتدشين الدستور الجديد , على الرغم من صدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. وفي حين صادقت كينيا على معاهدة روما التي انشأت المحكمة الجنائية الدولية، استقبل الرئيس السوداني الذي لم يكن اسمه مدرجا على قائمة رؤساء الدول المدعويين للحفل الرسمي، وزير السياحة الكيني نجيب بلالا. وكانت وكالة الانباء السودانية الرسمية افادت نقلا عن مصدر حكومي ان "البشير يزور كينيا بدعوة من الرئيس الكيني موي كيباكي للمشاركة في احتفالات اعلان الدستور الكيني الجديد" برفقة "مستشاره مصطفى عثمان ووزير خارجيته علي كرتي ومدير جهاز الامن والمخابرات السوداني محمد عطا". ناشطون كينيون يطالبون باعتقال البشير وقبل وصول البشير الى كينيا دعا ناشطون من منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان، السلطات الكينية الى "توقيفه او منعه من دخول البلاد".وتعتبر هيومن رايتس ووتش ان مصادقة كينيا على معاهدة روما "يرغمها على التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وبالتالي تطبيق مذكرتي التوقيف". 300 الف قتيل فى دارفور وبعد اصدار مذكرة توقيف اولى بحق البشير في الرابع من اذار/مارس 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور (غرب السودان) الذي يشهد حربا اهلية منذ سبع سنوات اوقعت 300 الف قتيل بحسب الاممالمتحدة، اصدرت المحكمة الجنائية مذكرة توقيف ثانية في 12 تموز/يوليو بتهمة ارتكاب اعمال ابادة.وهي اول مذكرة توقيف تصدرها المحكمة الجنائية بتهمة الابادة منذ بدء عملها في 2003. الاتحاد الافريقى ينتقد امر الاعتقال وانتقد الاتحاد الافريقي الشهر الماضي امر الاعتقال الذي اصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير وطالب بتعليقه. وكينيا من الدول الموقعة على معاهدة روما التي تأسست بموجبها المحكمة الجنائية الدولية عام 2002 والتي تلزم الدول الموقعة بالتعاون مع المحكمة في مجالات منها تنفيذ أوامر الاعتقال. امر الاعتقال متوقع نهاية العام الحالى ويحقق لويس مورينو اوكامبو كبير المدعين في المحكمة أيضا في جرائم محتملة ضد الانسانية ارتكبت خلال اعمال العنف التي وقعت بعد الانتخابات في كينيا عام 2008 . ومن المتوقع ان يصدر أوامر اعتقال في هذه القضية قبل نهاية العام الحالي. المصدر : وكالات