حذر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أن إسرائيل وفي حالة استمرارها في النشاطات الاستيطانية فإنها تكون قد قررت وقف المفاوضات التي لا يمكن استمرارها إذا ما استمر الاستيطان. ودعا عباس - في رسالة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون -إسرائيل إلى أن تختار بين السلام والاستيطان، محذرا من أن استمرار البناء الاستيطاني سيؤدي إلى انهيار المفاوضات المباشرة بين الطرفين التي ستنطلق مطلع الشهر القادم. وشدد الرئيس الفلسطيني على أن هذه المفاوضات المباشرة يجب أن تستند إلى المرجعيات التي حددتها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة وخارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية، ومبادئ مؤتمر مدريد وجدول أعمال المحادثات المباشرة الذي يشمل القدس والحدود والاستيطان واللاجئين والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين. من جهة أخرى أعلنت الحكومة النرويجية أن الصندوق العام النرويجي للمعاشات الذي يعد من أكبر الصناديق السيادية في العالم، استبعد (لأسباب أخلاقية) مجموعتين إسرائيليتين متهمتين بالمساهمة في استيطان الأراضي الفلسطينية. وقالت وزارة المالية إن الصندوق الذي تودع فيه الدولة كامل عائداتها النفطية تقريبا، باع كل أسهمه في شركة "أفريكا إسرائيل إنفستمنتس" التي تملك غالبية أسهم "دانيا سيبوس" وهي مجموعة للبناء والأشغال العامة ناشطة في "الأراضي الفلسطينية المحتلة". وقال الوزير سيغبورن جونسن إن عدة قرارات لمجلس الأمن الدولي ورأي محكمة العدل الدولية انتهت إلى أن بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة محظور بموجب اتفاقية جنيف... ولذلك استبعدت أفريكا إسرائيل إنفستمنتس ودانيا سيبوس من محفظة استثمارات الصندوق".