أعلنت السلطة الفلسطينية رفضها شروط إسرائيل الخاصة بالاعتراف بها كدولة يهودية كأحد الاسس لأي اتفاق سلام مقبل ووصفتها بأنها "اشتراطات وليست مفاوضات"،و جددت تهديداتها بالانسحاب من المفاوضات إذا استأنفت إسرائيل الاستيطان.وقال رئيس السلطة محمود عباس في رسالة وجهها إلي أعضاء اللجنة الرباعية الدولية إن استمرار بناء المستوطنات يعني أن إسرائيل قررت وقف المفاوضات المباشرة.وأكد في الرسالة -حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية- الالتزام بمرجعيات مجلس الأمن والجمعية العامة وخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية ومبادئ مؤتمر مدريد،وأيضا بجدول أعمال يشمل القدس والحدود والاستيطان واللاجئين والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين ضمن سقف زمني لا يتجاوز 21شهرا. وقال عباس في الرسالة التي بعث بها الي الرئيس الأمريكي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إنه "من المستحيل عقد المفاوضات المباشرة بالتوازي مع الاستيطان".ولم تعلن حكومة نتنياهو بعد ما إذا كانت ستجدد تجميدا للاستيطان مدته عشرة أشهر وينتهي بعد 43 يوما. وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن السلطة الفلسطينية ستترك المفاوضات المباشرة إذا استأنفت إسرائيل الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال أمس الأول في جلسة حكومته الأسبوعية إن إسرائيل تتمسك بثلاثة أسس لإبرام اتفاق سلام، هي الاعتبارات الأمنية، واعتراف فلسطيني بيهوديتها،وأن يشكل الاتفاق نهاية الصراع.ووصف عريقات تعليقات نتنياهو ب"اشتراطات لا مفاوضات"، وقال "إذا أراد المفاوضات فهو يعرف أن هذه الشروط لا يمكن أن تقبل". وأضاف عريقات أن السلطة ستغادر المفاوضات إذا استأنفت إسرائيل الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر فلسطينية ان الرئيس عباس طلب من اللجنة التنفيذية منحه مهلة شهرا لاختبار المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.