رام الله من خالد الأصمعي القدسالمحتلةدمشق وكالات الأنباء: حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في رسالة إلي كاترين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي- أمس- من أن إسرائيل في حالة استمرارها في النشاطات الاستيطانية . فإنها تكون قد قررت وقف المفاوضات, والتي لا يمكن استمرارها إذا ما استمر الاستيطان, وذلك في إشارة لمطالبات واعتصامات وتظاهرات حالية داخل إسرائيل تطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بإعلان إنهاء فترة تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية قبل توجهه إلي واشنطن الأسبوع المقبل بدلا من الموعد الذي أقر سابقا في26 سبتمبر المقبل. ومن جانبه, أكد نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن استجابة الجانب الفلسطيني للذهاب إلي واشنطن هي دليل آخر علي التزامه بالسلام وبشروط إقامة سلام عادل. وشدد أبو ردينة- من ناحية أخري- علي أن منظمة التحرير هي الجهة الرسمية الوحيدة المكلفة بالتفاوض باسم الشعب الفلسطيني, مشيرا إلي أن أي اتفاق سيتم التوصل إليه سيعرضه أبو مازن للاستفتاء علي الشعب الفلسطيني. أما وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان فدعا إلي خفض سقف التوقعات من نتائج القمة المقرر عقدها في واشنطن الاسبوع القادم لإطلاق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وذكر ليبرمان لراديو اسرائيل أن الفلسطينيين يذهبون إلي هذه المفاوضات بعد أن فرض الأمر عليهم ومعهم مطالب وشروط تستهدف منع إجراء مفاوضات جادة وحقيقية. واستبعد وزير الخارجية التوصل إلي اتفاق سلام في غضون عام لأن الفجوات بين مواقف الجانبين كبيرة جدا. واعتبر وزير الخارجية أن أعمال البناء في الكتل الإستيطانية الكبري يجب أن تستمر كالمعتاد عقب انتهاء فترة التجميد نهاية الشهر الجاري علي أن يجري البناء خارج هذه الكتل وفقا لاحتياجات النمو السكاني الطبيعي. وفي السياق ذاته, أكد وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك أن اتخاذ قرارات شجاعة أمر ضروري لنجاح المفاوضات مع الفلسطينيين, مؤكدا أن إسرائيل ستتصرف في هذا الإطار مع صونها لمصالحها الأساسية, علي الصعيد الأمني و الأصعدة الأخري. وفي دمشق, شن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هجوما عنيفا علي موافقة السلطة الفلسطينية تحت الإكراه الأمريكي علي العودة الي المفاوضات المباشرة مع إسرائيل معتبرا أن هذه المفاوضات بلا غطاء فلسطيني وبلا شرعية وطنية. ودعا مشعل الزعماء العرب إلي عدم المشاركة في تدشين هذه المفاوضات محذرا من أن نتائجها الكارثية ستمس مصالح المنطقة وليس فقط فلسطين. وميدانيا, اعتقلت القوات الإسرائيلية ليلة أمس ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية.وذلك في إطار حملات الاعتقالات والمداهمات شبه اليومية للجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية لملاحقة النشطاء الفلسطينيين.