رام الله:- أكدت حركة فتح أن القيادة الفلسطينية لن تذهب إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل قبل إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة في قضايا الأمن والحدود. بينما عبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن تشاؤمه في مصير المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي في بيان "إن الطلب والضغط باتجاه الإنتقال من المفاوضات غير المباشرة للمفاوضات المباشرة، دون إحراز أي تقدم في مسألتي الحدود والأمن، يعتبر إنقلابا على الإلتزامات والنوايا المعلنة بالتمسك بعملية السلام على أساس حل الدولتين والقرارات الدولية والاتفاقيات الموقعة". وتابع "إن عدم توفر المصداقية والثقة في الطرح الإسرائيلي في المفاوضات غير المباشرة، الذي أدى إلى عدم إحراز تقدم، سيرسخ نفسه كمعطيات ومسلمات في حال الإنتقال إلى المفاوضات المباشرة، وهذا ما لم ولن تقبله القيادة الفلسطينية ومن ورائها الشعب الفلسطيني بأسره". ويرأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة فتح، الفصيل الرئيسي في منظمة التحرير الفلسطينية. ويتولى أعضاء من الحركة مواقع رئيسية في المؤسسات الحكومية الفلسطينية. ولم تعلن السلطة الفلسطينية رسميا رفضها الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، على اعتبار أن المبعوث الأمريكي جورج ميتشل لم يطرحه رسميا بعد. وفي دمشق, عبر عمرو موسى عن تشاؤمه في مصير المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، معتبرا أن المحادثات غير المباشرة لم تحقق ما يستوجب الانتقال إلى المفاوضات المباشرة وبناء الثقة مع الدولة العبرية. وقال موسى الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد ثم وزير الخارجية السوري وليد المعلم للصحفيين "أنا في غاية التشاؤم من مستقبل هذه العملية وحاضرها". ورأى موسى أن المفاوضات غير المباشرة "لم تحقق أي شئ طبقا لما نشاهده ونسمعه من تقارير رسمية تصل إلينا يمكن الاعتماد عليه لننتقل إلى المفاوضات المباشرة". ويصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل يوم المقبل السبت إلى رام الله بالضفة الغربية حيث يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيتوجه في اليوم التالي إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك.