يبدو أن الأخطبوط بول الذى بهر العالم بقدراته الرهيبة على التنبؤ بنتائج المباريات فى البطولات الرياضية الكبرى، قد أصبح هو محور الاهتمام فى شتى أنحاء العالم، حيث أبدى عدد من الشخصيات المعروفة رغبتهم فى شراء الأخطبوط "العراف". وأكدت صحيفة السوسنة الأردنية فى تقرير لها أن الفنان الإماراتي عبد الله بالخير قد أبدى رغبة كبيرة في شراء هذا الأخطبوط والذي بهر العالم أجمع من خلال توقعاته التي لم تخيب مطلقاً، حيث أعلنت الصحيفة أن بالخير يعرض مبلغ 40 ألف دولار من أجل الحصول على الأخطبوط والذي يعيش في أحد المتاحف البحرية في ألمانيا. على الجانب الآخر، قدم رجال أعمال في أسبانيا عرضاً لشراء الأخطبوط بول ، حيث يقام مهرجان سنوي في شهر أغسطس من كل عام للحيوانات الرخوية في قرية كاربايينو بالقرب من أورينسي في شمال غرب أسبانيا، واقترح كارلوس مونتيس (عمدة كاربايينو) فكرة جلب الأخطبوط بول ليكون بمثابة التميمة في هذا المهرجان حيث سيلعب دوراً كبيراً في جذب الزائرين، ورصدت الشركات التجارية في كاربايينو 30 ألف يورو لشراء بول. يبلغ الأخطبوط بول من العمر عامين ونصف ويزن 700 جرام ، وقد ولد في إنجلترا قبل أن ينتقل إلى متحف الأحياء البحرية في مدينة أوبيرهاوزن الألمانية، وبدأت قصة بول في بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2008" عندما توقع 4 مباريات صحيحة من أصل 6 مباريات، لكنه تحول بعد عامين إلى أحد أشهر نجوم المونديال الأفريقي بعد أن صدقت جميع توقعاته لنتائج مباريات البطولة بنسبة 100% ، حيث تنبأ بفوز ألمانيا على أستراليا في المباراة الافتتاحية للمجموعة الرابعة وخسارتها أمام صربيا ثم فوزها على غانا ثم فوزها على الأرجنتين، وكان آخرها التكهن بتتويج المنتخب الأسباني للمرة الأولى ببطولة كأس العالم على حساب المنتخب الهولندي وفوز المنتخب الألماني بالمركز الثالث على حساب منتخب الأوروجواي، واحتفاظ الماكينات ببرونزية المونديال للمرة الثالثة على التوالي. وفى سياق متصل، قررت الجهة المسئولة عن بول إحالته للتقاعد رغم الدعوات التي تطالب بمواصلة الاستفادة منه، وقالت الجهة المسئولة عن الأخطبوط "بول" الذي يعيش في حوض الأحياء المائية في أوبرهاوزن: "بول سيحال للتقاعد وهو يقول للجميع حول العالم شكراً لقد كانت بطولة رائعة". وأضافت "بول سيركز الآن في مهمته الرئيسية وهي رسم البسمة على شفاه الأطفال خاصة وأن الأخطبوط الذكي كان بمثابة النجم في حوض الأحياء المائية حتى قبل بطولة كأس العالم". وأقر القائمون على حوض الأحياء المائية أن المكان صار يتمتع بشهرة واسعة بفضل بول، حيث صار مكتظاً في معظم الأحيان بشكل غير مسبوق قبل ذلك. وأكدوا أنهم لا يفكرون في التفريط في بول مهما كانت الإغراءات.