فى أحدث حوار لها مع صحيفة "أوبزرفر" البريطانية، فجرت السيدة منى عبد الناصر - ابنة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر - مفاجأة كبرى، حيث اتهمت الموساد الإسرائيلى بأنه وراء مقتل زوجها الراحل أشرف مروان فى لندن منذ عامين. وتتزامن تصريحات منى مع التحقيق الجديد الذي ستجريه السلطات البريطانية حول ملابسات مصرع مروان وسقوطه من شرفة منزله وسط العاصمة البريطانية. أسرار جديدة: وقالت منى عبدالناصر إن زوجها أشرف - مدير الاتصالات الأسبق في مكتب الرئيس المصري الراحل أنور السادات - كان يعتقد أن حياته في خطر في الأيام التي سبقت وفاته صيف عام 2007 واكتشفت بعد مصرعه أن نسخة مخطوطة مذكراته التي هددت بفضح أسرار أجهزة الاستخبارات في الشرق الأوسط اختفت من رفوف مكتبته. وأضافت منى أن زوجها صرح لها قبل تسعة أيام من سقوطه من شرفة منزله بلندن في ظروف غامضة بأن عناصر تصفية تطارده، مؤكدة أن جهاز الموساد الإسرائيلي هو الذي قتله، وتتوقع أن تكون شاهدة في التحقيق القضائي حول أسباب وفاته، الذي سيبدأ جلساته اليوم. حياة مهددة: وأشارت ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى أن مروان أبلغها عدة مرات بأن حياته في خطر وأنه قد يتعرض للقتل ولديه الكثير من الأعداء وأنهم قادمون إليه. وكان أشرف قد سقط قتيلاً منذ عامين، حيث تم العثور عليه ميتاً على الرصيف تحت شقته الفاخرة في حي كارلتون هاوس قرب وسط العاصمة البريطانية لندن في يونيو 2007 وأعلن شاهد واحد على الأقل أنه شاهد رجلين يحملان ملامح شرق أوسطية في شرفة شقته الواقعة في الدور الخامس بعد ثوان معدودة من سقوطه منها. تحقيقات مهملة: وانتقدت منى التحقيق الذي أجرته الشرطة البريطانية حول ملابسات وفاة زوجها ووصفته بالمهمل وقالت إن ضباط التحقيق فقدوا حذاء مروان الذي كان من شأنه أن يقدم دليل الحمض النووي لإثبات ما إذا كان قتل أو قفز من شرفة شقته، حيث قالت: "كان خدعة ومهملاً للغاية لأن رجال الشرطة لم يطوقوا المنطقة بشكل صحيح ولم يأخذوا بصمات الأصابع وأضاعوا الحذاء الذي كان ينتعله مروان عندما توفي وهذه كلها تشكل معلومات في غاية الأهمية". وكان مروان انتقل مع عائلته للعيش في لندن بعد اغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981.