بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن ترشيحها لاسم يتسحاق ليفانون ليكون سفيراً لها بالقاهرة خلفاً للسفير السابق بالقاهرة شالوم كوهين الذي مكث في القاهرة ما يقارب من أربع سنوات على التوالي في ظل الصراع العربي الاسرائيلي المستمر منذ ما يقرب من 60 عاما وفي ظل أحداث حصار غزة المستمر حتى الآن، تسلم الرئيس المصري محمد حسني مبارك اليوم الأحد أوراق اعتماد 20 سفيرا جديدا بالقاهرة كان من بينهم المرشح من قبل هيئة التعيينات بوزارة الخارجية الاسرائيلية السفير يتسحاق ليفانون أو إسحاق ليفانون الذي لا يوجد أى معلومات سابقة عن تاريخه السابق سواء إن كان في الخارجية الإسرائيلية أو في الموساد الإسرائيلي الذي لا تنفصل صلته على الاطلاق عن السياسة الاسرائيلية. ويعتبر يتسحاق ليفانون من بين الشخصيات الاسرائيلية البارزة في تاريخ السياسة الصهيونية، فوالدته هى "شولا كوهين" وهذا هو الاسم الدارج لها في الاوساط العربية أما اسمها العبري هو شولاميت ارازي كوهين والتي ولدت في الارجنتين عام 1920، من أب تاجر بالصنعة، ثم انتقلت مع اسرتها إلى مدينة بعقوبة شمال بغداد في العراق، وعادت وانتقلت للعيش في مدينة البصرة العراقية الجنوبية. ثم هاجروا إلى فلسطين عبر مرفأ عبدان عام 1937. ووصلوا إلى حيفا ثم انتقلوا للعيش في القدسالمحتلة. قتل والدها وأخيها ديفيد في عمليات فدائية فلسطينية مختلفة، كما قتل عشيقها الإسرائيلي. واجهت شولا الكثير من المتاعب بعد مقتل والدها، نتيجة رفض شقيقها الأكبر المساهمة في القيام بتولي مسئولية العائلة الكبيرة التي تركها والده خلفه، وماتت أمها بعد عام من مقتل زوجها. وحتى تتمكن من العيش عملت شولوميت كسكرتيرة في عيادة في شارع "زاهالون هاروف" في تل أبيب، حيث قابلت جنرالا إسرائيليا بولنديا، وبعد أن بلغت السابعة والعشرين من عمرها، عملت كعميلة للموساد في بيروت عام 1947. وكانت تتخفى خلف زواجها بجوزيف كشك، تاجر يهودي في لبنان الذي كان يملك متجراً في سوق "سرسق" في وسط بيروت. سافر جوزيف إلى القدس للزواج بشولاميت الذي حضّر حاخاما لكل منهما، وكما يظهر كغطاء للقيام بمهمتها. احترفت شولا العمل الميداني سريعا بعد أن تدربت جيدا على يد خبراء في الاستخبارات الاسرائيلية محترفة في ذلك الوقت تقديم الخدمات الجنسية لمئات من كبار موظفي الدولة في لبنان فيما بين 1947 و 1961. وقد كانت تستقبل زبائنها في بيتها في منطقة وادي أبو جميل الحي اليهودي في بيروت، وكان أول موظف دولة لبناني يقع في شباكها وتصطاده هو "محمود عوض"، الذي كان يشغل ست وظائف في الحكومة اللبنانية آنذاك. زارت شولوميت مكتب عوض كي تجدد إجازة إقامتها في لبنان. وقد ارتدت "الثياب المناسبة' وعرضت نفسها لجذب انتباهه، وخلال الزيارة لاحظت أن انتباه المسئول قد شتت عن القيام بمسئولياته الرسمية، وكان يحدق بجسدها ويختلق الأعذار للتأخير بها. وهي بدورها تركت جواز سفرها كحجة، وبعد ذلك حددت الوقت للمقابلة التالية، ولم تذهب إلى الموعد مع "عوض" بهدف.. واتصلت به للقول بأنها مريضة وطلبت منه إرسال جواز السفر إلى بيتها، وأعطته عنوانها. حمل "عوض" جواز السفر بنفسه مع باقة زهور. وكانت في انتظاره بعد أن القت بشباكها عليه ومرتدية الثياب المناسبة للمناسبة.. وكأنها عروسة في ليلة عرسها. ومند تلك المواجهة أصبح "عوض" زبونا دائما وزائرا متكررا لفراشها. ولم تتوقف جهود شولا أبدا عن اصطياد محمود عوض، فقد نجحت شولا في تجنيد الموظف اللبناني "جورج أنطون"، وقامت بتأسيس جماعة تدعى "القوات اليهودية للدفاع عن النفس". وعبر هذه الجماعة ساعدت في تهجير يهود لبنانيين وغيرهم من اليهود العرب إلى إسرائيل عبر الممرات الجبلية اللبنانية، وفي مجال مهمتها كجاسوسة، تعاونت شولا مع مدير كازينو أولمبياد، حيث كان معظم الزعماء السياسيين اللبنانيين من مدمني القمار يتواجدون عنده. رتبت شولا مقابلة بين الكولونيل السوري أديب الشيشكلي الثوري الذي أصبح عام 1951، رئيساً لسوريا ورئيساً للأركان، مع رئيس الأركان الإسرائيلي الثالث الجنرال مردخاي ماكليف وذلك كان عام 1953، الذي كان إرهابيا في الهاجانا. وفي عام 1956 وسعت شولا أعمالها؛ فقد أصبحت تملك خمسة بيوت دعارة إضافية في مناطق مختلفة من بيروت، جارية خلف أشخاص مهمين في الحكومتين اللبنانية والسورية. وقد جهز الموساد شولا بكل أجهزة التسجيل اللازمة، مثل آلات التصوير السرية، لتثبيتها في غرف النوم في بيوت الدعارة التي تملكها والتي بالطبع كان يتردد عليها كبار رجال الدولة في بيروت وغيرها. واستخدمت شولا فتاة أرمينية جميلة جداً. وتمكنت من تصوير الكثير من موظفي الدولة اللبنانية مع لوسي وغيرها من العاملات في بيوت الدعارة الخاصة بها. وعبر عملها في مواخيرها وتعاونها مع الموساد، قامت شولا كوهين بمهمة بارزة في مجال عملها التجسسي في لبن