فرضت آلة الفوفوزيلا نفسها حتى الآن كضيف ثقيل علي منافسات المونديال الذي تحتضنه القارة السمراء من خلال حضورها الصوتي المزعج في المباريات فتحولت إلي مادة مثيرة للجدل بين العديد من لاعبي المنتخبات بعد أن أبدي البعض إعجابه بها بينما شكا البعض الآخر من إزعاجها المستمر. ويبدو أن الصوت المزعج لهذه الآلة "الموسيقية" قد أدي بحوالي خمس وثلاثين بالمائة من مشاهدي مباريات البطولة البالغين في بريطانيا إلي تخفيض صوت التلفاز خلال متابعتهم لمنافسات المونديال. وكشف استطلاع للرأي لموقع " YouGov " للإحصاءات التابع للحكومة البريطانية أن سبع عشرة بالمائة من مشاهدي المونديال أكدوا انهم كانوا سيتابعون البطولة بشكل أكبر حال منع استخدام الفوفوزيلا في ملاعب البطولة, بينما كشف حوالي ستة بالمائة أنهم ضاقوا ذرعا بصوت الطنين المستمر لهذه الآلة التقليدية , وأكد العديد ممن خضعوا لاستطلاع الرأي تسبب هذه الآلة في إخراجهم من جو البطولة. وعلي جانب آخر, كشف الجيل الجديد في بريطانيا شغفهم بمتابعة البطولة برغم الإزعاج المستمر الذي تسببه هذه الآلة, حيث أكد حوالي 45 بالمائة يتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاما أن الفوفوزيلا لم تشكل آي فراق في متابعتهم للمونديال. ونقل الاستطلاع أن حوالي اثني عشر بالمائة بدأوا التخطيط لعدم متابعة باقي مباريات البطولة. فوفوزيلا آلة نفخ بلاستيكية يصل طولها إلى متر تقريباً ويستعملها مشجعو كرة القدم في جنوب أفريقيا، وعند النفخ فيها تصدر صوتاً مزعجاً كصوت طنين النحل، وتصل قوته إلى 131 ديسيبيل وهي نسبة قادرة على التسبّب بأضرار للأذن البشرية. وتحدثت بعض الدراسات الطبية عن احتمال "فقدان حاسة السمع لدى اللاعبين" بسبب هذا البوق. وكان العديد من اللاعبين والمدربين قد انتقدوا استخدام الفوفوزيلا أثناء المباريات. كما شكا النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من هذا البوق وقال: "من الصعب على أي كان على أرض الملعب أن يحافظ على تركيزه. ومن الطبيعي أن العديد من اللاعبين لا يحبون هذه الأبواق لكن عليهم اعتيادها". وطالب الكثيرون بحظر استخدام هذا البوق خلال البطولة, إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا " واللجنة المنظمة للبطولة استبعدا هذا الاقتراح نظرا لاعتبارها جزءا من التراث والثقافة الإفريقية والتي لا يمكن الاستغناء عنها.