بشكيك: - اعلنت مجموعة أمنية ترأسها روسيا أنها ستبحث ارسال قوة عسكرية الى جنوب قرغيزستان لوقف المصادمات العرقية التي ادت الي مقتل المئات وفرار عشرات الآلاف في الدولة الفقيرة الواقعة باسيا الوسطى. وبدأت المصادمات بين السكان القرغيز والاوزبك في أوش وجلال أباد في وقت متأخر مساء الخميس الماضي وتصاعدت خلال مطلع الاسبوع. وقال شهود ان عصابات مسلحة ببنادق الية وقضبان حديدية ومناجل أشعلت النيران في منازل وأطلقت النار على السكان الفارين. وعقد تكتل أمني ترأسه موسكو للجمهوريات السوفيتية السابقة يعرف باسم منظمة معاهدة الامن الجماعي اجتماعا لمناقشة الوضع في قرغيزستان. ونقلت وسائل الاعلام الروسية عن نيكولاي بوردوزا الامين العام لمنظمة معاهدة الامن الجماعي قوله "منظمة معاهدة الامن الجماعي لديها تحت تصرفها كل ما تحتاج اليه للعمل في مثل تلك الظروف بما في ذلك وحدة لحفظ السلام.. قوات مشتركة للرد السريع وقوات مشتركة للانتشار السريع في منطقة اسيا الوسطى." وأضاف "لكن يتعين التفكير مليا قبل استخدام تلك الوسائل والاهم هو استخدامها ضمن اجراءات متكاملة." لكنه لم يحدد الاجراءات. وتضم منظمة معاهدة الامن الجماعي كلا من روسيا وروسيا البيضاء وأرمينيا وقازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان. وكانت أحدث المصادمات هي أسوأ أعمال العنف العرقية في جنوب قرغيزستان منذ عام 1990 عندما أرسل ميخائيل جورباتشوف زعيم الكرملين في ذلك الوقت قوات سوفيتية الى أوش في أعقاب مقتل مئات الاشخاص في خلاف بدأ بخصوص ملكية أرض. وأثارت الاضطرابات مخاوف في روسيا والولايات المتحدة والصين المجاورة. وتستخدم واشنطن قاعدة جوية في ماناس بشمال الجمهورية السوفيتية السابقة تبعد نحو 300 كيلومتر عن أوش لامداد قواتها في أفغانستان. ولروسيا أيضا قاعدة جوية. إلا أن سارييف رأى أن "الوضع أقل صعوبة من الأيام" الماضية بينما تمت تعبئة القوات المسلحة وقوات الأمن القرغيزستانية التي تلقت الأمر بإطلاق النار بدون إنذار لوضع حد لأعمال العنف. من جهة أخرى، قال مراسلون إنهم سمعوا في أوش حيث اندلعت مواجهات ليل الخميس الجمعة، إطلاق نار ورأوا عمودا من الدخان الأسود يرتفع فوق مبان في حي الأوزبك في ثاني مدن البلاد.