تفاقم الوضع في قرغيزستان أمس مع إحتشاد نحو مائة الف شخص من الاقلية الاوزبكية عند الحدود للفرار من أعمال قتل وصف بالعشوائي تشنها مجموعات مسلحة من القرغيز في أسوأ مواجهات طائفية تشهدها البلاد منذ نحو عقدين. وقال زعيم الأقلية الأوزبكية في قرغيزستان "جلال الدين جلالادينوف" ان نحو مائة الف من السكان الأوزبك احتشدوا عند الحدود مع أوبكستان من جهة مدينة جلال أباد جنوب قرغيزستان وذلك بعد تأكد مقتل 002 شخص منهم في أعمال قتل عشوائي نفذها مسلحون من القرغيز. وكانت تقديرات أفادت بأن نحو مائة الف شخص عبروا بالفعل الحدود. وأفاد شاهد ان السطات الأوزبكية قامت بتسيير عدد كبير من الشاحنات علي طرق شرق البلاد لتوفير المساعدة الطبية والانسانية لآلاف النازحين، حيث أسكنت النازحين في المدارس والمصانع والمباني الأخري "المتوفرة". وواصل المسلحون في اوش ثاني أكبر مدن قرغيزستان وجلال أباد المجاورة أعمال القتل والحرق، بينما أكد شهود ان مسلحي القرغيز يرتكبون إبادة جماعية بمساعدة الجيش حيث يخرجون السكان من بيوتهم ويطلقون عليهم النار اثناء فرارهم. وفي ظل الفوضي التي أعلنت الحكومة في وقت سابق عجزها الكامل عن انهائها، أرسلت روسيا كتيبة من المظليين علي متن ثلاث طائرات روسية من طراز اليوشن 67 للمساعدة في حماية المنشآت العسكرية الروسية في قرغيزستان. وأكد شهود سوء الوضع والذعر المنتشر بين سكان الأوزبك، حيث وصف كثير الوضع بأنه "ابادة جماعية." وكانت الحكومة الانتقالية في بشكك قد أعلنت حالة الطورائ في المدينتين كما أجازت لقوات الأمن فتح النار علي المشاغبين. واندلعت المواجهات بين الأغلبية القرغيزية والأقلية الأوزبكية في أوش ومحيطها الخميس الماضي قبل ان تتسع وتمتد الي جلال أباد المجاورة بإنضمام الاف القرغيز للمسلحين، بحسب السكان. من جهته قال الرئيس المخلوع كرمان بك باقييف الذي نفي الي روسياالبيضاء ان قرغيزستان علي شفا الانهيار. وأضاف في بيان "ان البلاد علي شفا خسارة مقومات الدولة. الناس يموتون ولا احد في السلطة الحالية في وضع يمكنه من حمايتهم." وقال الكرملين إن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يتابع الوضع عن كثب وإنه بحثه مع زعيمي اوزبكستان وكازاخستان اللتين تقعان علي حدود قرغيزستان.