دعت الولاياتالمتحدة، أمس السبت، إلى "عودة السلام والنظام العام بسرعة" إلى جنوب قرغيزستان، معربة عن دعمها لجهود الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي الرامية إلى وقف أعمال العنف العرقية الدائرة هناك. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها اليوم الأحد، إن "الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب الوضع في جمهورية قرغيزستان وتدعو إلى عودة السلام والنظام العام بسرعة إلى مدينة أوش وإلى كل المناطق التي تجري فيها أعمال عنف عرقية". وأضاف البيان أن واشنطن "تدعم الجهود المنسقة بين الأممالمتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الرامية إلى المساعدة على إحلال السلام والنظام، فضلا عن تأمين المساعدة الإنسانية إلى الضحايا" في هذه الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى. وكانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا -التي لديها مكاتب في العاصمة بشكيك واوش- أعربت يوم الجمعة الماضية عن استعدادها للمساعدة على حل الأزمة. ويعتبر استقرار قرغيزستان أمرا بالغ الأهمية بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة التي تمتلك في هذا البلد قاعدة عسكرية تقع قرب العاصمة بشكيك، وتعتبر معبرا أساسيا للقوات الأمريكية المنتشرة في أفغانستان. وأعلنت الحكومة القرغيزية الانتقالية، أمس السبت، أنها أمرت بتعبئة جزئية للجيش بعدما فشلت حال الطوارئ التي فرضتها الجمعة في اوش ووسعت نطاقها إلى جلال أباد الواقعة أيضا في الجنوب، في وضع حد لأعمال العنف العرقية التي أوقعت 75 قتيلا على الأقل وحوالي ألف جريح. واندلعت المواجهات إثر مشاحنات وعراك بين مجموعات من الشبان الأوزبك والقرغيز، ليل الخميس- الجمعة، ما لبث أن اتسع نطاقها إلى مواجهات ضخمة دمرت خلالها سيارات وأحرقت مبان. ومنذ ثورة أبريل الماضي التي أسفرت عن سقوط 87 قتيلا وأدت إلى سقوط نظام الرئيس كرمان بك باكيف، شهدت قرغيزستان عدة موجات من العنف.