أم قصر: في محاولة لإعادة علاقات الصداقة بين البلدين، وصلت سفينة عسكرية فرنسية إلى المياه العراقية لتثير أمراً مختلفاً عن المعتاد حيث القاعدة البحرية في أم قصر -أقصى جنوب العراق- التي اعتادت أن تعيش رتابة يومية وسط الرياح المغبرة والقيظ الخانق. والسفينة "الكومندان ديكوين" التي تمخر عباب المحيط الهندي والبحر الأحمر وسواحل الجزيرة العربية عادة، اندفعت مسافة أطول قليلا هذه المرة لتصل إلى المياه العراقية. ولم تتوان السلطات العراقية عن اتخاذ إجراءات أمنية مشددة فقامت بتخصيص زورقي دورية لحماية السفينة الفرنسية كما انتشر جنود على أرصفة الميناء. وقال قائد السفينة الكابتن جان اوليفيه غرال (34 عاما) "يبدو اننا في أياد أمينة". والزيارة عملية استطلاع بالنسبة للبحرية الفرنسية وخطوة اولى من اجل "اعادة علاقات الصداقة القديمة وتعزيزها بين القوات الفرنسية والعراقية"، بحسب الكابتن غرال. ووصلت السفينة وطاقمها المكون من 95 شخصا قادمة من جدة السعودية إلى أم قصر. وتعود آخر زيارة للبحرية الفرنسية إلى الشواطئ العراقية الى 1978 عندما ألقت السفينة "بورديه" مرساتها هنا. ومنذ ذلك الوقت، توقفت الزيارات رغم التعاون الوثيق بين الجيشين الفرنسي والعراقي إبان حكم الرئيس السابق صدام حسين الذي قام بشراء مقاتلات من طراز "ميراج" وأرسل طيارين لتلقي التدريب في فرنسا. ويطمح سلاحا البحرية في البلدين إلى تطوير شراكة بينهما. وقال الضابط البحري عادل حسون "ان شاء الله سنضع مستقبلا برنامجا لتدريب قواتنا على أيدي البحرية الفرنسية. المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية