حسام مصطفى إبراهيم - عيون ع الفن: ردًا على الهجوم الشديد الذي تعرّضت له الفنانة بسمة، بسبب جدها لأمها يوسف درويش ذي الأصول اليهودية، انتهت في الفترة الأخيرة من تصوير فيلم تسجيلي، يتناول كفاح جدها الراحل الذي كان من المناضلين السياسيين في الأربعينيات من القرن الماضي. وقالت بسمة: "سئمت الحديث عن القول بأن جدي ينتمي لأصول يهودية، لذا قررت أن أرد على كل الجهلة الذين يشككون في وطنيته، بفيلم تسجيلي عنه بعنوان (يوسف درويش راعي الأمل)". كتب قصة الفيلم المؤلف سيد محمود، في حين كتب السيناريو عمرو بيومي، الذي يخرجه أيضا، في حين يتولى إنتاجه المنتج محمد العدل، الذي صرح أن الفيلم دخل في مرحلة الإنتاج، وسوف يكون جاهزا للعرض قريبا. بسمة أوضحت أن جدها كان يهوديًا، لكنه لم يكن إسرائيليا أو صهيونيا، وكان يعشق تراب مصر، وبذل كل جهده طوال حياته من أجلها ومن أجل أهلها وناسها، وقالت إنه كان ينتمي لطائفة "اليهود القرائين" وليس "الربانيين"، مشيرة إلى أن الطائفة الأولى تلتزم حرفيا بتعاليم التوراة التي تشبه الإسلام، كالصلاة في الركوع والسجود، ووضع السيدة غطاء على رأسها، وكذلك خلع الحذاء قبل الصلاة، أما الطائفة الثانية (اليهود الربانيون) فهي التي تتخذ من التلمود وحده منهجا لها. وأكدت بسمة إن جدها -الذي تخرج في كلية الحقوق- أشهر إسلامه عام 1947، رغبة منه في البقاء في مصر في أواخر الأربعينيات؛ وكان عمره وقتها لا يزيد على 30 عاما.