أنقرة:- بدأت تركيا في البحث عن شريك جديد في مشاريعها العسكرية، فيما تدرس إلغاء كافة الاتفاقيات المعقودة مع إسرائيل وذلك يعد تدهورا فى العلاقات مع حليفتها في المنطقة إسرائيل في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها الدولة العبرية بحق متضامنين اتراك كانوا علي متن اسطول الحرية الاسبوع الماضي. يأتي ذلك بينما أصدرت رئاسة الأركان العامة الإسرائيلية قرارا يمنع العسكريين الإسرائيليين من السفر إلى تركيا. كما تأتي هذه التطورات وسط رفض إسرائيلي للاعتذار للجانب التركي عن العملية التي استهدفت سفن المساعدات التركية، وخصوصاً السفينة "مرمرة"، أثناء توجهها إلى غزة في محاولة لفك الحصار عن القطاع المحاصر منذ سنوات. وكانت تركيا قد وضعت عدة شروط لعودة العلاقات مع إسرائيل لطبيعتها، وهي الشروط الثلاثة التي حددها لاحقاً السفير التركي لدى واشنطن، نامق طان، وهي الاعتذار أولاً عن تصرفاتها تجاه سفن المساعدات الإنسانية ثم القبول بإجراء تحقيق دولي مستقل وأخيراً، رفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة. ونقلت صحيفة أخبار العالم التركية الناطقة بالعربية عن وكالة جيهان التركية للأنباء أن الجانب التركي يعتزم إلغاء كافة اتفاقياته المعقودة مع إسرائيل. ومن جانبه، أكد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، عمر تشليك، أن تركيا ستفسخ جميع الاتفاقيات المعقودة بينها وبين إسرائيل بما فيها الاتفاقيات العسكرية. وحول المطالبات الشعبية التركية باتخاذ إجراءات رادعة أكثر ضد إسرائيل، بيّن تشليك أن السياسات الخارجية لتركيا تستند إلى المواثيق والقوانين الدولية وإلى صوت الشارع التركي الذي لا تستطيع أن تكون بمنأى عنه، وتقوم مؤسسات الدولة بصياغة مواقفها وسياساتها الرسمية وفق هذه العوامل جميعاً. وفي الأثناء، نقلت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن هناك مخاوف جدية لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من قيام تركيا بإغلاق محطة استخبارية إسرائيلية في موقع غير بعيد عن الحدود التركية الإيرانية، وتعتبر مهمة جدا بالنسبة لإسرائيل في مواجهة إيران. المصدر - وكالات الانباء