انفردت جريدة المصرى اليوم بسرد قصص واقعية تعبر عن نقص المياه فى بعض أنحاء الجمهورية تأكيدا لما قاله مسؤول بالأمم المتحدة من أن الفقر المائى قادم إلى مصر لا محالة وتسرد المصرى اليوم فى صفحتها الثالثة قصص المعاناة التى يشعر بها بعض المواطنين من أجل تحقيق الإكتفاء الذاتى للمياه وتذكر الجريدة القصص كما يلى: رغم تحذيرات الطبيب لها، تستيقظ تهانى ربيع، من أهالى منطقة كرداسة فى الجيزة، الحامل فى شهرها السادس، فجر كل يوم داعية أن تفتح الصنبور فتتدفق منه المياه، لأن المياه عادة ما تكون منقطعة عن منزلها الواقع على بعد 10 كيلومترات من نهر النيل. قالت تهانى "18 سنة": "الطبيب حذرنى مراراً من خطورة الحركة، وطلب منى أن ألزم الفراش، لكنى أستيقظ فى الخامسة فجر كل يوم، لأنه إذا كانت هناك مياه فى الصنبور، فإنها تنقطع فى السابعة". ومن "تهانى" إلى جارتها "منى" التى تقول شاكية: "مرت 4 أيام منذ آخر مرة شربنا فيها من هذا الصنبور، واعتدنا الأمر، رغم أنه لا يمكن وصف ما نعيشه بأنها حياة، نحن ندفع الفواتير، لكن أين هى هذه المياه". ونقلت الجريدة ما قاله الخبير الجيوسياسى حبيب آية، الباحث فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن واحداً من كل 4 مواطنين لا يحصل على القدر الكافى له من مياه الشرب، وإن كمية المياه التى تصل إلى المنازل لا تلبى الحد الأدنى من احتياجات السكان، موضحاً أن مصر ليس أمامها سوى إعادة النظر فى تقسيم مصادر المياه، وقال رئيس البرنامج الإنمائى للمياه التابع للأمم المتحدة، حسنى خورداجى: "المشكلة أن 85% من مياهنا تذهب للرى، ومن الصعب إعادة تقسيم حصص المياه المخصصة لكل جهة، نظراً للعائد الاقتصادى". وأضاف خورداجى: "أنه حتى إذا لم تقتطع الاتفاقية الجديدة حصصاً جديدة من المياه المخصصة لمصر، فإن فقر المياه الآتى حقيقة لا تقبل الجدل، مع نمو عدد السكان بنسبة مليون ونصف المليون نسمة سنوياً". وجاء أيضا فى أبرز عناوين المصرى اليوم: -تبادل "إطلاق الاتهامات" فى انتخابات الشورى -إسرائيل تتحدى العالم.. وتتوعد بتكرار مجزرة "أسطول الحرية" -مقتل المصرى "أبواليزيد" القائد العام ل"القاعدة" فى أفغانستان -المصرية للاتصالات" توقف مفاوضات الاستحواذ على "فودافون"