نالت فرنسا شرف استضافة نهائيات كأس أمم أوروبا لكرة القدم لعام 2016 للمرة الثالثة في تاريخها بعدما تفوقت على تركيا وإيطاليا في التصويت الذي أجرته اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليوم الجمعة في جنيف. وتقدمت فرنسا بفارق صوت واحد على تركيا تحت أنظار رئيس البلاد نيكولا ساركوزي الذي حضر إلى جنيف من أجل دعم ملف ترشيح بلاده، كما هو الحال بالنسبة لنظيره التركي عبد الله جول، في حين اكتفت إيطاليا بتمثيل رسمي أقل شأنا إذ حضر القرعة نائب وزير الدولة لشئون الرياضة روكو كريمي. ويبدو أن الإيطاليين كانوا يدركون حجم حظوظهم لأنهم خرجوا من جولة التصويت الأولى التي قام بها 13 عضوا في اللجنة التنفيذية استنادا إلى التقديم الذي قام به كل مرشح لمدة نصف ساعة. وحصلت إيطاليا على 23 نقطة بعد الجولة الأولى، مقابل 43 لفرنسا و33 لتركيا، مما قضى على آمالها في استضافة البطولة القارية للمرة الثالثة بعد عامي 1968 و1980. وانحصرت بالتالي المنافسة بين فرنسا وتركيا وكانت الغلبة وبفارق صوت واحد (7 مقابل 6) لبلد رئيس الاتحاد الاوروبي حاليا ميشيل بلاتيني الذي لم يشارك في التصويت كما هو الحال بالنسبة لنائب رئيس الاتحاد التركي سينيس إيرجيك ورئيس الاتحاد الإيطالي جانكارلو أبيتي. ويعتبر فوز فرنسا باستضافة النهائيات القارية للمرة الثالثة بعد عامي 1960 و1984 انتصارا شخصيا لبلاتيني قبل عام على خوضه انتخابات رئاسة الاتحاد الأوروبي حيث من المرجح أن يبقى في منصبه. وأكد بلاتيني الذي توج باللقب عام 1984 حياده تجاه الملفات المقدمة، لكنه يدرك بأن الاتحاد الفرنسي ورابطة الدوري الفرنسي يعولان على كأس أوروبا 2016 من أجل إعادة إنعاش فرنسا كرويا من حيث الملاعب والمنشآت أو حتى تحفيز الأجيال الرياضية الصاعدة كما كانت الحال بالنسبة لألمانيا عندما استضافت مونديال 2006. يذكر أن نهائيات أمم أوروبا لعام 2012 ستقام مشاركة بين بولندا وأوكرانيا.