الثقافة الجنسية ضرورية جداً في حياة كل فرد من أفراد المجتمع ، والجهل بها أو اكتساب معلومات وعادات جنسية خاطئة قد يؤثر سلباً على علاقة الزوجين التي تؤدي إلى النفور أو حتي الطلاق. يؤكد الخبراء أن معظم حالات الفشل الجنسي التي يصاب بها الإنسان في بداية حياته الزوجية سببها إما خوفه من العملية الجنسية أو النقص المعلوماتي حول هذه الثقافة ، وهذا الفشل الذي يؤثر سلباً على نفسية الشخص ، ويمكن تفادي هذا التأثير عن طريق التوعية وزرع ثقافة راقية سليمة في مجتمعنا يحصل عليها الشريكان قبل الزواج ، لتكسر عندهما أي التباس أو خوف من العملية الجنسية . من أفضل سبل التوعية بهذا النوع من الثقافة هو الاطلاع على "فقه الزواج" لأنه لم يترك كبيرة أو صغيرة إلا وتحدث عنها ، لذا على الأهل أن يشجعوا أبناءهم المراهقين على حضور دروس الفقه في مكان موثوق فيه لتعلم هذا العلم الهام بطريقة لا تخدش الحياء ، وحتى لا يتجه المراهق إلى بعض الممارسات الخاطئة ، لأن مع كل أسف أبناءنا يستمدون هذه الثقافة من المجلات والأصدقاء وأحياناً من القنوات الإباحية وذلك بعد هروب الآباء من الرد على بعض التساؤلات التي تراودهم في هذه المرحلة العمرية الخطيرة. الثقافة الجنسية مفيدة جداً للطرفين لأن عدم فهم طبيعة الرجل للمرأة والعكس قد يؤدي إلى فشل العلاقة الزوجية بين الطرفين وخاصةً أن مثل هذه المواضيع يتم التحدث فيها بشكل خاطئ وغير صحيح ، لذا يجب فهم مثل هذه المواضيع من شخص متدين وموثوق فيه سواء للرجل أو المرأة لأن الوالدين في الغالب يخجلان من التحدث في مثل هذه الأمور.
