مروة سالم - عيون ع الفن: بوادر أزمة جديدة بين مسئولى شركة روتانا، ومسئولى التليفزيون المصري فرضت نفسها على الساحة، بعدما وصل ملف صفقة بيع حق استغلال حفلات غنائية وتسجيلات نادرة مملوكة للتليفزيون المصري لصالح شركة روتانا إلى النائب العام، وذلك للتحقيق بوجود مخالفات مالية وإدارية فيه. فقد رفع وزير الإعلام السيد "أنس الفقي" تقريراً خاصاً بجهاز الرقابة الإدارية حول بيع حقوق استغلال أغنيات كل من أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، شادية، عبد الحليم حافظ، فايزة أحمد، فريد الأطرش وغيرهم، إضافة إلى حفلات ليالي التليفزيون للفنانين المصريين والعرب إلى قنوات روتانا. وقد أكدت التقارير الصحفية فى هذا الصدد، أن العقد المبرم بين القطاع الاقتصادي بالتليفزيون وشركة روتانا يعد عقداً مخالفاً كونه موقعاً بين طرفين أولهما ممثل شركة روتانا واسمه حسب ما ورد في العقد "ألبير" وأنه وقع بدون تضمين تفويض واضح من روتانا وبدون عنوان أو بطاقة ضريبية كما لا يوجد في أوراق التعاقد ما يثبت أن "ألبير" هو ممثل روتانا أو حتى يعمل معها مما يجعل العقد غير واضح. وقال التقرير إن نادية صبحي رئيسة القطاع الاقتصادي والموقعة على العقد منفردة كانت قد أعدت لائحة جديدة بأسعار بيع حقوق الاستغلال للمواد الغنائية تنص على سعر قدره 500 دولار للدقيقة الواحدة من أي أغنية أو حفلة للأغنيات العادية، و1000 دولار للأغنيات التراثية الخاصة بأم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب وشادية وفايزة أحمد وغيرهم، بينما في الواقع تم بيع ما يزيد عن 11 ألف دقيقة من الحفلات الغنائية لكبار المطربين بسعر 10 دولارات للدقيقة بما يخالف الأسعار المعتمدة باللوائح والتي تتراوح بين 500 إلى 1000 دولار للدقيقة. وزيادة في المخالفة فإن العقود نصت على أن مدة البيع مفتوحة حيث لم يرد فيها نص واحد حول تحديد مدة زمنية لحق الاستغلال وفق المعمول به في العقود المماثلة وهو الأمر الذي يمنح روتانا الحق في استغلال تلك المواد الإعلامية مدى الحياة.