علا سمير الشربيني - جودنيوز فورمي التهابات الأذن من المشاكل الصحية الشائعة لدى الأطفال في سن ما قبل المدرسة، وخاصة في فصل الشتاء. تبدأ المشكلة من قناة استاكيوس التي تصل الأذن الوسطى بالحلق وفتحتي الأنف الخلفيتين، وتنتقل عبرها البكتيريا والإفرازات من هذه المناطق إلى الأذن الوسطى أثناء التثاؤب أو البلع. وفي الظروف العادية التي تعمل فيها قناة استاكيوس بصورة طبيعية لا يسبب ذلك أي ضرر لأنها تتيح للإفرازات العبور إلى الخلف ليتم التعامل معها، لكن إذا كانت قناة استاكيوس متورمة - لإصابة الطفل بنزلة برد أو حساسية أو التهاب في الجيوب الأنفية - فإن الإفرازات تحتجز داخل الأذن الوسطى وتتجمع هناك. وبذلك يمكن لأي بكتيريا أو فيروسات تحملها تلك الإفرازات أن تجد بيئة مناسبة للنمو والانتشار من حيث تتوافر الحرارة والرطوبة. ونتيجة لذلك يتكوّن صديد يضغط على طبلة الأذن فتنتفخ وتلتهب وينشأ ما يعرف بالتهاب الأذن الوسطى الحاد. وحين يبدأ جسم الطفل في محاربة الالتهاب ترتفع حرارته. العلاج الفعال في هذه الحالة يكون من خلال المضادات الحيوية التي تقوم بطرد الجراثيم، لكن الجسم قد يحتاج إلى أكثر من 3 أشهر ليعيد امتصاص الإفرازات. إذا لاحظت على طفلك أعراض التهاب الأذن الوسطى مثل فقدان التوازن وارتفاع الحرارة، عليك استشارة الطبيب على الفور.