وصف الدكتور سيد أبو الخير -أستاذ القانون الدولي- الوثيقة التي أعدتها ما تسمى لجنة الخمسين المعينة من سلطات الانقلاب بالوثيقة الإجرامية، لافتا إلى أنه لا يمكن أن نطلق عليها لفظ الدستور. وأوضح أبو الخير -خلال مداخلة هاتفية لفضائية أحرار 25- أن وثيقة الانقلاب المزمع الاستفتاء عليها وفقا للقانون الدستوري فهي باطلة، واصفا 30 يونيو بالسطو المسلح على إرادة الشعب، مشددا على أن دستور 2012 هو الدستور الصحيح المستفتى عليه بأعلى إرادة شعبية. وأضاف أبو الخير، أن وثيقة الخمسين هي وثيقة ميتة لا يمكن مناقشتها، وليس لها أي قيمة قانونية؛ لأنها صدرت عمَّن لا يملك وهم الانقلابيون، ومن ثم فهي علاقة محرمة شرعا، كما يعرف في القانون. ولفت إلى أنه لم يعترف بالانقلاب إلا 4 دول خليجية فقط، بينما ما يقرب من 90 دولة أوروبية لم تعترف بها، وأرسلت بعض الدول إلى الرئيس مرسي دعوة لحضور مناسبة عامة، وهذا دليل على عدم اعترافهم بالانقلابيين، مؤكدا أن الاعتراف بهم من بعض الدول لن يشرعنهم على الإطلاق. ودعا الرئيس المعين من قائد الانقلاب العسكري للاستفتاء على دستور الانقلاب في يومي 14 و15 يناير المقبل، بينما اعتبره سياسيون وخبراء دوليون محاولة بإضفاء الشرعية على الانقلاب.