أدان حزب الحرية والعدالة الحكم القضائي الصادر اليوم بحق 21 من فتيات الإسكندرية، وقدم تحية إكبار وتقدير لحرائر مصر عامة ولجميع بنات الإسكندرية، مشيرا إلى أن الحكم ينطبق عليه كلمات "لقد جاوز الظالمون المدى، والظلم لا يدوم ولا يطول، وسيَضمحلّ ويزول، و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون". وأشار الحزب في بيان له اليوم، إلى أنه لا يملك إلا أن يقارن بين ما أكد عليه الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي في أحد أواخر خطبه وشدد فيه علي المحافظة علي البنات باعتبارهن أمهات المستقبل، وبين ما يقوم به الانقلابيون من إخراسهن والزج بهن في غياهب السجون، مع الساقطات وتاجرات المخدرات. وأعلن الحزب تضامنه الكامل مع هؤلاء الحرائر اللاتي خرجن ليعبرن عن أرائهن بسلمية، ولم يجدوا من الانقلابيين إلا كل وحشية وظلم وجبروت. وأكد الحزب أن مثل هذه الأحكام أراد الانقلابيون بها ردع الشرفاء والأحرار عن المواصلة والمضي نحو السعي لكسر الانقلاب و تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، إلا أن هؤلاء الانقلابيين لم يتعلموا الدرس علي مدار الشهور الماضية، ولم يفهموا نفسية الشعب الذي يخرج كل يوم بأعداد متزايدة للدفاع عن حريته، ولن يعود إلا بعد استكمال الحصول عليها، رغم كل ما يواجه من قتل و سحل و اعتقال. وأعرب الحزب عن أسفه لهذه الأحكام وهذا التعنت من قبل القضاة الذين ائتمنهم الشعب لإقامة ميزان العدالة، الذين كانوا من المفترض أن يكونوا بعيدين عن إصدار مثل هذه الأحكام المسيسة، وألا يكونوا أدوات في يد الظالم للقمع و القهر، و هذا لن يزيد الثورة إلا لهيبا ولن يمنع الثوار من استمرار الكفاح حتى تحقيق مطالبهم. كما أكد الحزب أن مثل هذه الأحكام الظالمة لن تزيد الشعب إلا إصرارا للحصول على حقوقه وحريته، و لن تؤدي إلا إلى تقصير فترة الانقلاب والعودة إلى الشرعية في أقرب وقت بإذن الله.