من كلماته" اختلف أو اتفق مع أي فصيل أو تيار سياسي موجود، لكن سوف نتفق جميعاً على المسار الديمقراطي الحقيقي اللي أنا وانت نزلنا له أكثر من ست مرات في الاستفتاءات والانتخابات المصرية، انزل دافع عن صوتك الانتخابي، انزل دافع عن حريتك وكرامتك، انزل دافع عن ديمقراطيتك الوليدة رغم تعثرها فى مصرنا الحبيبة، انزل وقول: يسقط يسقط حكم العسكر، انزل رابعة العدوية، ميدان النهضة، ميدان رمسيس، اسكندرية، المنيا، أسيوط، أي مكان فيه صوت ثوري حر، انزل وشارك دا لي ولك ولأولادنا ولمستقبلنا جميعاً. هو الشهيد رضا معن السيد السيد معوض، من أبناء الكردي منية النصر بمحافظة الدقهلية، ومقيم بمدينة نصر بالقاهرة، وهو ناشط سياسي وعضو في حزب مصر القوية بأمانة مدينة نصر . الشهيد رضا كان متدين بطبعه، من أهل قيام الليل والقرآن والذكر، وله من اسمه نصيب حيث الرضا بقدر الله وقضاءه، متفاني في العمل، عاشق للدين والوطن والدفاع عن الحق أيا كان مع من، كان منصفاً رحمه الله، احترمه المعارض لأفكاره كما المؤيد لها، كان يسعى –رحمه الله- لإعلاء كلمة الاسلام والمسلمين في الأرض. رزقه الله سعة صدر، وتحمل المتاعب، واتسم بنقاء النفس والصبر ورقة في القلب وهدوء الطباع، ضحى بوقته وماله وراحته ثم بنفسه في سبيل مستقبل أفضل لهذا الوطن. وهو من الثوار الأحرار، خرج في ثورة يناير، وفي محمد محمود ، واعتصم في رابعة العدوية حتى لقى الله شهيداً. يقول عنه السيد عبدالمقصود: عرفتك صاحب الخلق النبيل، محباً للخير، نافعا للغير، نعم الرجل رحمك الله. ويضيف ابن أخيه: عهدناه تقياً ورعاً لربه راضياً، ولأهله باراً ويذكر حسام رشاد: أنا أشهد الله -وهي عاجل بشرى المؤمن- أنه كان رجلاً هادئاً، طيباً ذا خلق كريم، ما علمته فاحش ولا بذيء، واسع الصدر. ويستكمل سالم عبد الهادي: كان رضا مثال حي للمسلم الملتزم وشهد له أحد الذين رافقوه في الميدان محمد رفعت : لم أكن أعرفه ولكني تعرفت عليه فى رابعة العدوية، لم أر منه إلا كل خير. تقول ساره رمضان عن الشهيد: كنت في الدنيا لا تخشى في الحق لومة لائم، وكنت دائما سباقاً للخير، كنت تعمل في صمت، لا تريد إلا رضا الله سبحانه و تعالى، عهدناك دائما مبتسما بشوش الوجه. ويضيف أمير المصري: اللهم إنى أشهد بحسن خلقه وأنه كان رجلاً صالحاً. ويقول رضا معوض: كل من عرفه أشاد بحُسن خلقه وطيب قلبه ودفاعه عن الحق أيا كان مع مَن، فكان –رحمه الله- صاحب مبادئ أصيلة. ويقول ابن شقيقته أحمد معوض: لن ننسى من علمنا معنى الاحترام والحب، هو من علمنا معنى الأخلاق، خالي لم يكن إرهابياً، لم يجيد فى يوم من الأيام حمل أى نوع من الأسلحة، كان خلوقاً، خدوماً، صبوراً، أحب بلاده حتى استشهد من أجلها، كان حنوناً معطاءً. آخر صورة التقطت للشهيد كانت قبيل استشهاده بساعات في ليلة الفض وكان مع مجموعة من معتصمي رابعة يحرسون بوابة الميدان، وآخر مرة شوهد فيها كان في عمارة تحت الإنشاء برابعة بجوار مسجد جمعية التربية الاسلامية (مسجد الشباب وحين وقعت أحداث جريمة ومجزرة فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس 2013م، انقطع الاتصال به، وظل في عداد المفقودين، وراحت زوجته وأولاده يبحثون عنه بين الجثث وفي المعتقلات لعلهم يصلون له ولكن دون جدوى، وكتبوا على صفحات الفيس بوك، وصف ملابسه لعل أحداً يدلهم عليه، وظلوا كذلك حتى صباح يوم 30 أغسطس حيث تعرفت عليه زوجته فى الجثث المحترقة فى المشرحة، وتعرفت عليه من ملابسه حيث كان وجهه محترقاً بالكامل. ودفن –رحمه الله- عصر يوم 31 أغسطس، وكتب في تصريح الدفن أن سبب الوفاة هو طلق ناري أسفل العين وتهتك بالمخ، فيما تجاهل التقرير وجود حروق بجسده الطاهر، حيث كان نصفه العلوي محترقاً. وتلقت أسرته العزاء في يوم الاثنين 2 سبتمبر بعد استشهاده بنحو أسبوعين من الألم والمعاناة والبحث كان رضا مقرراً له السفر إلى السعودية يوم فض الاعتصام في الساعة 7 مساءً بحثاً عن رزقه، ولكنه اختار أن يتواجد في رابعة، وشاءت الأقدار أن يسافر الشهيد، ولكن إلى عالم آخر. يقول ابن الشهيد: سألوني ماذا كان يريدك والدك، أن تكون أفضل منه أم ماذا؟، فردت والدتي: نعم يريده أفضل، ولكني جاوبت: سأكون كما كان يريد ولكني أبداً لن أكون أفضل منه، لن أكون أفضل من أبي الشهيد، فالشهادة لا يفوز بها إلا الخيرة، والله يا أبي أنت أفضل الناس الذين رأيتهم.