أكدت أسرة الشهيد أحمد عبدالمعز، الذي استشهد في مجزرة فض رابعة، أنه كان يتمتع بأخلاق عالية جدا مع الناس جميعا، وقالت أخته إنه كان رقيقا لا يكلف والده شيئا وكان مسئولا عن مساعدة الفقراء والمساكين، في جمعية خيرية بالحي الذي يسكن فيه. وقالت زوجته إنه كان جادا لا يعرف المزاح ومن صفاته التي جعلتني أوافق عليه صدقه الشديد وبره بأسرته ووالدته، وكان زوجا قرآنيا على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم كما كان مثالا للزوج الذي يحتوي زوجته. والتقطت والدته الحديث فقالت إنه كان صائما ويقوم على خدمة إخوته برابعة وإحضار الطعام لهم، ولم يكن هناك ما يدعونه من أسلحة ولا شيء من ذلك، منتقدة السيسي ومحمد إبراهيم وأعوانهم. وقالت زوجته إنه اتصل بها السادسة والنصف صباحا وقت بدء الفض وأوصاها بالأولاد وكان ثابتا، وتوجهت والدته إلى الله بالدعاء على القتلة من الجيش والشرطة، وقالت "منه لله للسيسي ومحمد إبراهيم وأعوانهم.. حرق قلبي ربنا يحرق قلبه"، وكذلك قالت أخته. وأضافت زوجته إنه كلمها وقت الضرب وكان يضحك، فقالت له لا تقلق إن الضرب سيتوقف، وبعد نصف ساعة اتصلت فرد صاحبه وأخبرها أنه استشهد. وتابعت: "ذهبنا إلى المشرحة وظللنا لا نستطيع الدخول لكثرة الجثث بالمشرحة، ولم نتخيل هذا العدد الكبير، وكان يريدون أن نوقع على تقرير بأنه انتحر". وأكدت زوجته أن الطريقة الوحيدة التي وافقوا على إخراج جثته والتقرير بها أنهم قالوا سنكتب أنه كان مارا بجانب رابعة وأصيب بطلق ناري. وأشارت زوجته إلى أن "عزاءنا أن النصر آت إن شاء الله، ونحتاج إلى إصلاح علاقتنا بالله، وكل أسر الشهداء ستشهد هذا النصر، وهذا يقيننا، وسيشف الله صدور قوم مؤمنين". وختمت الأسرة حديثها بالدعاء على الانقلابيين والمفوضين ومؤيدي السيسي، والعهد للشهيد بمواصلة كفاحه حتى يتحقق ما استشهد لأجله بعودة الحق والقصاص للشهداء جميعا. http://www.youtube.com/watch?v=46eYc04LOgg