أوضح التحالف الوطني لدعم الشرعية وكسر الانقلاب أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى القاهرة، وغيرها من وسائل الدعم الأمريكي لحكومة الانقلاب لن توفر غطاءً شرعيًاً للانقلاب العسكري الدموي، ولا للمحاكمة الهزلية السياسية التي تتم للرئيس الشرعي المنتخب، مؤكدًا أن "السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو الرضوخ للإرادة الشعبية وعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى منصبه". وقال الحالف الوطني، في بيان له: إن الرئيس محمد مرسي حرص منذ اليوم الأول على بناء علاقة متوازنة مع دول العالم بما يليق بمكانة مصر وتطلعات الثورة المصرية مع وضع أساسيات اقتصاد وغذاء مستقل ، ويبدو أن هذه السياسات المتوازنة المستقلة قد أزعجت السيد الأمريكي الذي تعود من النظام السابق على الخنوع والدوران في فلك البيت الأبيض مع الإضعاف والتدمير الممنهج لمقدرات هذا البلد العظيم ، فوجد في هذا الانقلاب بغيته المنشودة. وأكد التحالف على عدد من الحقائق المهمة، وهي: - أن الإدارة الأمريكية حرصت الفترة السابقة على أن تكون تصريحاتها في دائرة رمادية، رغم حقيقة دعمها الكامل للانقلاب، رغبةً منها في تفادي الحرج القانوني والسياسي الدولي من مخالفة قوانينها التي تنص على عدم دعم الانقلابات العسكرية، وخوفا من تكرار تجربة فنزويلا عندما فشل الانقلاب على تشافيز بعد الدعم الأمريكي له ، وحرصا منها على عدم الظهور كعدو مباشر لكل ما يمت للقوى الإسلامية في العالم حتى السياسية منها. - ثم جاءت جلسة الاستماع بالكونجرس منذ أيام، لتظهر بجلاء أن السياسة الأمريكية قائمة على المصلحية البحتة ولو على حساب المباديء والشعارات والقوانين ، حيث تم التأكيد على أن الولاياتالمتحدة عليه أن تواصل تقديم دعمها للنظام الانقلابي بعد الإطاحة بالدكتور مرسي الذي وصفوه بالحاكم الدكتاتور، وأن ما حدث لم يكن انقلاباً على الديمقراطية، وأن المساعدات العسكرية لن تتوقف من أجل دعم الجيش في حربه على الإرهاب المزعوم. ، بالإضافة للمطالبة بضرورة دعم خارطة الطريق لتحقيق الاستقرار لنظامٍ جديد وأكدوا على أن مصلحة الولاياتالمتحدة هي في استقرار هذا النظام. كما انتقدوا قرار أوباما بوقف جزءٍ من المساعدات الموجهة لمصر. - وتأتي زيارة جون كيري قبل موعد المحاكمة بيوم واحد لتنتقل أمريكا من المنطقة الرمادية إلى الدعم الصريح للانقلاب في الاعتداء الصارخ على إرادة شعبٍ بأكمله اختار رئيسه ، في مشهد يذكرنا بمذبحة دنشواي التي حاكمت المجتي عليه برعاية أجنبية وبوجه مصرية، ومثله محاكمة رموز الصمود والبطولة الوطنية كمحاكمة عمر المختار. وبناءً على هذاه الحقائق؛ فإن التحالف يؤكد على ما يلي: - أن الشعب المصري وحده هو من يقرر مصيره ويرسم مستقبله، ولن يقبل بأي صورة من صور الهيمنة. - رفض التدخل الأمريكي في الشأن الداخلي المصري وتجاوز الإرادة الشعبية بدعمها للانقلاب. - أن على الإدارة الأمريكية عدم تكرار أخطاء فنزويلا مرة أخرى وأنه لن يكون أمامها إلا احترام إرادة الشعب المصري كما حدث ذلك في ثورة 25 يناير ، وأن مصالحها الحقيقية في المنطقة سيحفظها التعامل على أساس الاحترام والقوانين الدولية. - يستنكر التحالف تماشي الإدارة الأمريكية مع مرويات إعلامية من طرف واحد عن اعتداءات مزعومة على الكنائس بعد أن ثبت أن الاعتداء على كنيسة القديسين أيام مبارك كان بيد النظام نفسه للتلاعب بالقرار الأمريكي، بينما يتجاهل دماء المصريين التي تُراق أمام شاشات العالم في عنف مفرط ضد حراك شعبي سلمي. - ينتقد التحالف إزدواجية معايير الإدارة الأمريكية، حيث توقف مساعدات عسكرية لأن القانون الأمريكي يمنع دعم الانقلابات ثم تقدم الغطاء السياسي للانقلاب بدعمها لخارطة الطريق. - أن هذه الزيارة مع جلسة الاستماع قد فضحت أكذوبة البطولة الزائفة التي حاول اعلام الانقلاب رسمها للسيسي ، وسعيه لتشويه الرموز الوطنية الشريفة الرافضة للهيمنة الخارجية والتي لا تستمد قوتها إلا من الحق ودعم الشعب لها.. - ويؤكد التحالف أن هذه الزيارة وغيرها من الدعم الأمريكي لن توفر غطاءً شرعياً للانقلاب ولا للمحاكمة الهزلية السياسية التي ستتم غداً وأن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو بالرضوخ للإرادة الشعبية وعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى منصبه.