أعلنت جبهة الإنقاذ التونسية المعارضة تعليق مشاركتها في جلسات الحوار الوطني، وعزا القيادي فيها زياد الأخضر قرار التعليق إلى عدم تعهد رئيس الحكومة علي العريض بشكل صريح بالاستقالة خلال ثلاثة أسابيع من انطلاق الحوار وفقا لخريطة الطريق. وتتألف جبهة الإنقاذ التونسية -التي تشكلت عقب اغتيال النائب المعارض محمد براهمي- من الائتلاف الحزبي اليساري، والجبهة الشعبية، والاتحاد من أجل تونس، وعدد من الأحزاب المعارضة الأخرى. وتعلق الجبهة مشاركتها في الحوار مع الائتلاف الحاكم يعني عودة الأزمة السياسية في البلاد إلى المربع الأول. وحمّل الأخضر حركة النهضة -التي تقود الائتلاف الحاكم ورئيس الحكومة الحالية- مسئولية إفشال الحوار عبر التنكر للتعهدات والالتزامات التي نصت عليها وثيقة خريطة الطريق المُكملة لمبادرة المنظمات الوطنية الأربع الراعية للحوار، حسب قوله. وكان حسين عباسي -الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة العمالية الواسعة النفوذ في البلاد، وهي إحدى المنظمات الوطنية الراعية للحوار- قد أعلن في ساعة متأخرة من مساء أمس أن الحوار الوطني سينطلق الجمعة.