أعلنت جبهة الانقاذ التونسية المعارضة هنا مساء اليوم عن قبولها بمبادرة المنظمات الوطنية الاربع الراعية للحوار مؤكدة في الوقت نفسه تمسكها بالاستقالة الفورية للحكومة. وجددت الجبهة في بيان لها عقب اجتماع عقدته اليوم تمسكها بالمطالبة بالاستقالة الفورية للحكومة الحالية بقيادة حركة النهضة بسبب "تورطها فى اغتيال محمد البراهمي" داعية كل الاطراف لاعطاء هذا الملف الاولوية فى اهتماماتها السياسية. كما ثمنت جبهة الانقاذ الجهود التى بذلتها المنظمات الوطنية الاربع وهي الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة ونقابة المحامين ورابطة حقوق الانسان من أجل التسريع فى انطلاق الحوار الوطني مجددة "تمسكها بالحوار لحل أزمة البلاد وانقاذها من المخاطر التى تتهددها تحت رعاية الرباعي". وعلى صعيد اخر نقلت وكالة الانباء التونسية الرسمية عن عضو الجبهة الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين المعارض زياد لخضر قوله مساء اليوم تعقيبا على اعلان حركة النهضة قبولها أيضا بهذه المبادرة "ان بيان حركة النهضة الجديد يصب فى نفس السياق الذي تعاملت به الحركة مع المبادرات الاخرى". واعتبر لخضر أن بيان النهضة بهذا الخصوص "من باب القبول الشكلي لكن في العمق رفض للمبادرة" حسب رأيه قائلا في اشارة الى حركة النهضة وحلفائها "هؤلاء لا يريدون الخروج من الحكم" على حد تعبيره. وكانت حركة النهضة الحاكمة مؤقتا على رأس ائتلاف ثلاثي مع حزبي المؤتمر والتكتل قد أعلنت في وقت سابق اليوم موافقتها على مبادرة المنظمات الوطنية الاربع الراعية للحوار الوطني و"البدء الفوري في جلسات هذا الحوار للخروج من الازمة التي تشهدها البلاد". يذكر أن أحزاب الائتلاف الحاكم كانت قد أكدت فى بيان مشترك لها يوم أمس الخميس "حرصها على انجاح الحوار من خلال التسريع بانهاء المسار التأسيسي والتوافق حول البديل الحكومي والوصول الى انتخابات نزيهة وشفافة فى أقرب الاجال". ومن المنتظر أن تعقد المنظمات الوطنية الراعية للحوار مؤتمرا صحافيا صباح غد السبت بالعاصمة تونس للاعلان عن مواقف الاحزاب والاطراف السياسية من المبادرة المطروحة وتحديد مصير الحوار الوطني المنشود للخروج من الازمة التي تشهدها تونس منذ اغتيال السياسي والنائب الفقيد محمد البراهمي في يوليو الماضي.