أكد الدكتور جمال عبدالسلام مدير لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب أن القدس كلها عربية وأن واجبنا تجاه المدينةالمحتلة ألا نعترف بتقسيمها أو بفرض الاحتلال أمرا واقعا عليها . وقال عبدالسلام معقبا على تصريحات بعض المسئولين العرب الأخيرة عن أن القدسالشرقية فقط هي عاصمة الدولة الفلسطينية المنتظرة أن تحقيق حلم الدولة لن يتحقق بتنازلات ضخمة مقابل صلف عدو محتل يمارس كل يوم سياسته المعهودة باحتلال مزيد من الأرض وتضييع الوقت فى أمور لا فائدة منها . وأشار عبد السلام إلى أن موت الحاخام اليهودي المتطرف عوفاديا يوسف قضاء إلهي لا نشمت فيه ولكن أيضا لا يجب أن نعزي أعداءنا فى موت من وصف العرب بأحط الصفات ووجه لهم أقذع السباب وظل قائدًا لاشد التيارات تطرفا وكرها للعرب والمسلمين فى الكيان الصهيوني . واستغرب عبدالسلام قيام البعض بالتعزية فى عوفاديا مؤسس حركة وحزب ساش المتطرف رغم معرفتهم بتاريخه الأسود تجاه العرب والفلسطينيين وفتاواه الغريبة والمتطرفة التي كانت مرجعا لاستهدافهم فهو صاحب الفتوى الشهيرة : "اقتلوا كل الفلسطينين ، صغيرهم وكبيرهم ، رجالهم ونسائهم ، ولا تبقوا منهم أحدا" وتصريحه بأن " أبناء اسماعيل –العرب-كلهم أشرار ، كلهم يكرهون اسرائيل ، إن الله يندم لأنه خلق أبناء إسماعيل هؤلاء" وأشار عبدالسلام أن هذه التنازلات العربية المستمرة تأتي فى وقت يقوم فيه الاحتلال بتنفيذ مخططه لتهويد باقي القدس وفقا لما كشفته "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في الثلاثاء 8/10/2013م أن أذرع الاحتلال الإسرائيلي تضع في هذه الأيام اللمسات والاستعدادات الأخيرة للشروع بحفر أنفاق أرضية في منطقة مجاورة لساحة البراق غربي المسجد الأقصى، تهدف إلى تشييد مصاعد كهربائية عمودية ومداخل وممرات أفقية في عمق الأرض تصل إلى منطقة البراق، وتضم بناء منشآت تهويدية على مساحة تخطيطية تبلغ 1444م 2 . وأشار عبد السلام إلى تقرير المؤسسة يؤكد " أن اذرع الاحتلال أودعت مؤخرا خارطة متجددة أكثر للمشروع المذكور، بعد فترة تجميد دامت ثلاث سنوات، وسيتم خلال الأيام القادمة القريبة المصادقة عليها مع الخرائط التفصيلية، يتبعها مباشرة نشر عطاء للبدء بتنفيذ باقة مشاريع تهويدية ضمن المخطط المذكور، وقدر الاحتلال تكلفة المشروع بنحو 35 مليون شيقل، نحو 10 مليون $ دولار أمريكي بدعم ومساهمة من الثري اليهودي باروخ كلاين- الذي يحمل المشروع اسمه.. وأكد عبدالسلام إلى أن الهدف من هذا المشروع وفقا للتقرير ذاته هو زيادة عدد الوافدين من الإسرائيليين والسياح الأجانب إلى البلدة القديمة بالقدسالمحتلة عموماً، وإلى منطقة حائط البراق ومحيط المسجد الأقصى على وجه الخصوص، وحتى المسجد الأقصى نفسه، عبر إنشاء مصاعد ومداخل وممرات أرضية تسهّل وتسهم في عدد الوافدين، التي تشكل مع المنشئات التهويدية مشروعا متكاملاً لتهويد منطقة البراق وطمس المعالم الإسلامية والعربية العريقة.