غزة : علاء المشهراوي:صادقت بلدية الاحتلال في مدينة القدسالمحتلة ، بشكل رسمي على المخطط الهيكلي الإسرائيلي والذي تم إعداده مؤخراً بهدف تغير كافة تفاصيل باحة البراق، هو ما يراه المراقبين بأنه مرحلة ليست جديدة لكنها متقدمة في عملية التغير الجذري في قضية البلدة القديمة على الرغم من أن هذه البلدة حسب اليونسكو هي مناطق محظورة وتراث تاريخي وحضاري.ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حكومة الاحتلال ستطرح الخطة الجديدة على ما يسمى ب لجنة التنظيم والبناء المحلية في بلدية القدسالمحتلة مرة أخرى لمناقشتها بشكل مفصل، ووضع اللمسات الأخيرة عليها.ومن ناحيتها شددت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، على أن المخطط الهيكلي الذي أعدته ما يمسى بلجنة التخطيط المحلية الإسرائيلية يهدف إلى تهويد باحة البراق كجزء من عدة مخططات إسرائيلية تأتي بهدف تغليب الطابع اليهودي.وقالت المؤسسة في تقرير أعدته حول هذا المخطط، إن الاحتلال يواصل تنفيذ حفريات واسعة في قلب الأرض في أقصى غرب ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك، بهدف ساحة البراق والأرض التي تحتها لمراكز توراتية وشرطية.وحذّرت المؤسسة، من هذه المخططات الإسرائيلية وتفصيلاتها الخطيرة تهدف لتدمير كل الآثار والحضارة الإسلامية والتراث العربي، بالإضافة إلى تغيير الواجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك من جهة حائط البراق وباب المغاربة.وأوضحت، أن هذه الحفريات يتواصل العمل بها منذ أكثر من سنتين، تم خلالها الكشف عن عدد كبير من الآثار الإسلامية والعربية في فترات مختلفة، مشدداً على أن سلطة الآثار الإسرائيلية تحاول طمس هذه المعالم وتزييف الحقائق.وأضافت أن المنطقة المستهدفة في ساحة البراق في إحدى المخططات تصل مساحتها لنحو ثمانية دونمات ( 7730م2 ) ، حيث سيتم اعتماد (6800 م2) كساحات متنوعة كبيرة للبراق ، و(265م) مركز جديد للشرطة الإسرائيلية ومكاتب أخرى ، (665) مبنى توراتي تحت الأرض وتابعت: أن هذه المساعي الإسرائيلية يستوجب تحركاً موازياً على مستوى كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني لمواجهة هذه المخططات ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى المحتلّين.يذكر أن المخطط يشمل توسيع كبير لمسطح ساحة البراق، وإنشاء طبقات أرضية تحتها، وتغيير مداخل ساحة البراق والطبقات الأرضية، بالإضافة إلى استحداث مداخل تحت الأرض، واستحداث مواقف عامة للحافلات والسيارات، فوق الأرض وتحت الأرض في جميع المناطق القريبة من البراق، وربط ساحة البراق ببلدة سلوان وأنفاقها تحت الأرض، وتشكيل منطقة تهويدية واسعة لغرب وجنوب المسجد الأقصى على مساحة تصل إلى نحو 7000 م2.الى ذلك جدَّدت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالحكومة المقالة تحذيرها من تنفيذ لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال المخطط الهيكلي الشامل لباحة حائط البراق المبكى شرقي مدينة القدس للسنوات المقبلة.في غضون ذلك شرعت لجنة القدس بتنفيذ مشروع رسم 50 لوحة جدارية بمشاركة 10 فنانين, حيث سيتم رسم تلك اللوحات على جدران المؤسسات والمراكز الحكومية المنتشرة في مدينة غزة لنصرة القدس والمقدسات الإسلامية تحت عنوان القدس في الذاكرةوأوضحت اللجنة بأن هذا المشروع يأتي في إطار المساعي الحثيثة التي تبذلها من أجل إعادة الذاكرة الفلسطينية للمدينة التي سلبها الاحتلال, وتوجيه الأجيال الصاعدة نحو المشاركة في كافة الحملات الداعمة للقدس.ونوهت اللجنة إلى أن المشروع بدأ يوم الأحد الموافق 3/10/2010م وسيستمر لمدة أسبوع, مبينةً بأن اللوحات تتناول رسومات تعبيرية عن القدس إلى جانب رسومات من معالم المدينة المقدسة والمسجد الأقصى.