باتت مدارس وجامعات ومعاهد القليوبية ثكنات عسكرية لميليشيات السيسي بعد أن تركت مهمتها الأساسية في حماية الحدود وامن الوطن للتفرغ لمنع التظاهرات المطالبة بعودة الشرعية والرافضة للانقلاب العسكري في مختلف المؤسسات التعليمية بالمحافظة، وأصبح الطلاب والتلاميذ الصغار هدفا لأمن الانقلاب، بل وأطلق بلطجيته لتستباح الجامعات والمدارس لتروع وتصيب وتقتل الطلاب وتستهدف المعلمين أيضا. وتشهد المؤسسات التعليمية بالقليوبية ( معاهد – مدارس – جامعات ) منذ بدأ العام الدراسي الجديد بداية هذا الأسبوع وحتى الآن تواجد مكثفاً لأفراد أمن ميليشيات الانقلاب, حيث شهدت مدرسة الشيماء ببنها مدرسة د . يحيى المشهد التجريبية للغات بشبرا الخيمة , مجمع مدارس اسكو بشبرا , و معهد فؤاد محى الدين الازهرى خلف , بحى شرق شبرا الخيمة , والمعهد الازهرى للبنات بمنطقة النعناعية بمدينة شبين القناطر – وغيرها من مدارس ومعاهد المحافظة , انتشاراً مكثفاً لأفرادٍ من ميليشيات الداخلية والجيش وانتشرت الدوريات الأمنية بمحيطها، في محاولة منهم لإيقاف زحف الشرعية ورفض الانقلاب. في السياق ذاته ما زالت منشآت جامعة بنها تشهد حالة استنفار أمني واسع من الأمن المدني بالجامعة وتواجداً لدورياتٍ من شرطة الانقلاب حول الجامعة تحت مسمي التأمين. ومع تبدل الحال في ظل سلطة الانقلاب يتقمص مدير أمن القليوبية في داخلية الانقلاب دور المقتش التعليمي "الموجه" ولكنه بالطبع يظهر فشلا باعتباره شخصا غير مرغوب فيه، حيث استمر لليوم الخامس علي التوالي الزيارات الميدانية والجولات التفقدية للواء محمود يسري – مدير أمن الانقلاب بالمحافظة- في تقليدٍ غريب لم تشهده محافظة القليوبية قبل ذلك حتي في زمن المخلوع إلا في زمن الانقلابيين لعدد من مدارس شملت عدداً من المدارس بمدينه بنها وكفر الجزار , مصطحباً معه قوات من الأمن, في محاولةٍ منه لإرهاب وبث الرعب في نفوس العاملين بمجال التعليم وأنصار الشرعية , خاصةً في ظل التزايد المستمر لداعمي ومؤيدي وأنصار الشرعية في الأوساط التعليمية . يذكر أن بروتوكولاً مشبوهاً وقع مؤخراً بين اللواء محمود يسري – مدير أمن الانقلاب بالقليوبية , والدكتورة بثينة كشك – وكيلة وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب بالمحافظة ,فيما أسموه وضع خطط امنية لتأمين المدارس اثناء اليوم الدراسي خاصة في مواعيد الحضور والانصراف في محاولة لبث الرعب بين نفوس العاملين بالحقل التعليمي الداعمين للشرعية الرافضين للانقلاب للعمل علي تحسين ومحو الصورة السوداء لأمن الانقلاب المترسخة في عقول معظم الطلاب عقب مشاهدتهم لأحداث مجازر الفض وكرداسة ودلجا التي ارتكبتها ميليشيات السيسي ومحمد إبراهيم.