كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن تقدم المعارض السعودي المقيم في كندا “عمر عبد العزيز”، بدعوى قضائية ضد شركة برمجيات “إسرائيلية” ساعدت السلطات السعودية على التجسس على محادثاته الهاتفية مع الصحفي جمال خاشقجي، الذي قتل مطلع شهر أكتوبر الماضي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول. وقالت الصحيفة، إن عمر عبد العزيز أقام الدعوى في إسرائيل ضد شركة “إن.إس.أو”، مشيرة الي أن أوراق الدعوى تضمنت اتهام “عمر” السلطات السعودية بمعرفة خطط خاشقجي ومشروعاته للمعارضة السعودية، بالتعاون مع عمر عبد العزيز، من خلال التجسس على هاتف عمر قبل أشهر من قتله، لافتة إلى تمتع عمر بشعبية بين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي لانتقاداته حكام السعودية واستبدادهم، واكتسابه اهتمامًا دوليًّا خلال الشهرين الماضيين لصداقته بجمال خاشقجي. ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام “إسرائيلية”، أن السعودية دفعت 55 مليون دولار العام الماضي لاستخدام البرنامج، مشيرة إلى أن الدعوى تأتي بعد دعوات مشابهة من صحفيين ونشطاء اتهموا الشركة بمساعدة حكومات الإمارات والمكسيك في التجسس على هواتفهم، بالرغم من عدم وجود سجلات جنائية لهم ولا يمثلون تهديدًا لأحد. وأضافت الصحيفة أن القضية تضع مزيدًا من الضغط على الشركة وعلى الحكومة الإسرائيلية، التي رخصت للشركة بيع البرنامج إلى حكومات أجنبية، وتلفت الانتباه إلى التحالف الذي يزداد انفتاحًا بين إسرائيل والسعودية وغيرها من دول الخليج. وكانت منظمة “العفو الدولية” قد اتهمت شركة “إن إس أو” مؤخرا بمساعدة السعودية في التجسس على أحد أعضاء المنظمة، وقالت المنظمة إنها تفكر في اتخاذ إجراء قانوني بعد أن رفضت وزارة الدفاع الإسرائيلي طلبًا بإلغاء الترخيص الخاص بتصدير برنامج التجسس الخاص بالشركة.