شيع الآلاف من أهالي مدينة ميت سلسيل، التابعة لمحافظة الدقهلية، أمس الأربعاء جثماني الطفلين "ريان ومحمد" اللذين تم اختطافهما من ملاهي المدينة، وعثر على جثتيهما بترعة فارسكور بدمياط. وصّلى الأهالي صلاة الجنازة من المسجد الكبير بالمدينة، وسط حالة من الحزن لدى الأهالي الذين طالبوا بسرعة القبض على الجناة والقصاص منهم. كان أهالي مدينة فارسكور التابعة لمحافظة دمياط، قد عثروا أمس الأربعاء، على جثتي الطفلين المخطوفين من ملاهي مدينة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية بترعة فارسكور بدمياط. بدأت الواقعة باصطحاب محمود. ن. أ. ع ، طفليه ريان، محمد ، في نزهة لارتياد الملاهي بالمدينة، وقام أحد الأشخاص بإلهائه وصرف انتباهه عن طفليه مدعيا صداقته له، منذ أن كانا تلاميذ بالمدرسة الابتدائية، وبعد انصراف الشخص عاد لطفليه فلم يجدهما على الأرجوحة. وأكد شهود عيان أنهم رأوا سيدة ومعها الطفلان، واستقلت "توك توك" وانصرفت باتجاه قرية السرو. وكان والد الطفلين أعلن عن مكافأة مالية 60 ألف جنيه لمن يدلي بمعلومات تساعد في التوصل إلى مكانهما، وفور العثور على جثتيهما انتقل لمركز ومستشفى فارسكور للتعرف على جثتي الطفلين وتسلم جثمانيهما. لغز مقتل الطفلين كانت مباحث الدقهلية قد عثرت على جثتي طفلين اختفيا في أثناء فسحة العيد مع والدهما في مدينة ميت سلسيل، بعد أن اصطحبهما إلى أحد الملاهي في أول أيام عيد الأضحى المبارك من أجل التنزه. ورصد والد الطفلين مكافأة مالية كبيرة لمن يتوصل إلى معلومات بشأنها، خاصة أن عملية الاختطاف، جرت بحيلة جديدة بعد أن استوقف أحد الأشخاص الأب داخل الملاهي وأقنعه بأنه زميل دراسة له ليلهيه عن الأطفال حتى جرت عملية الخطف، ليعثر على الطفلين مقتولين وملقى بهما بإحدى ترع مركز فارسكور بمحافظة دمياط. وأكد والد الطفلين في محضر الشرطة أنه كان يرافق نجليه للاحتفال بالعيد بالملاهي إلا أنه فوجئ بشخص يأخذه بالأحضان ويخبره بأنه زميله منذ المرحلة الابتدائية وظل يتحدث معه وعندما تركه وذهب لم يجد طفليه. أرقام مفجعة وبات "اختطاف الأطفال".. ظاهرة تجتاح محافظات مصر، وانتشرت كالنار في الهشيم، على الرغم من التحركات الأمنية لمواجهتها، إلا أن الوضع أصبح مخيفًا في ظل تكرار الحوادث يوما بعد الآخر. وتحولت وقائع سرقة الأطفال من ذويهم إلى سرطان ينهش في جسد المصريين فى كل المحافظات، فهناك العشرات من عصابات الخطف تنتشر في أرجاء المحافظات على مستوى الجمهورية، والتي تعددت أساليبها في خطف وإخفاء ضحاياهم.