أعلن جهاز الموساد الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، استعادة ساعة الجاسوس إيلي كوهين، الذي حوكم وأعدم في سوريا عام 1965. واحتفل الكيان الصهيوني بنجاح عملية استرداد ساعة كوهين، رغم بساطة الحدث، إلا أن الكيان الصهيوني أراد إرسال رسالة مفادها أنه لم ولن يترك عملاءه، أو حتى مقتنياتهم. وكان كوهين قد نجح في اختراق أعلى مستويات النظام السوري، وأسهم بتزويد إسرائيل بمعلومات ساعدتها في احتلال مرتفعات الجولان السورية في حرب 1967. وقال جهاز الموساد الإسرائيلي الخميس، إنه تمكن من استعادة ساعة جاسوس إسرائيلي أعدم في سوريا عام 1965. وكان الجاسوس إيلي كوهين قد حوكم وأعدم شنقا بتهمة التجسس في سوريا بعد أن نجح في اختراق أعلى مستويات النظام السوري. وجاء في بيان للحكومة الإسرائيلية نصا: "أعاد الموساد إلى إسرائيل ساعة مقاتل الموساد الراحل إيلي كوهين"، وأضاف "تمت إعادة الساعة في عملية خاصة نفذها الموساد مؤخرا"، وتابع أنه "بعد إعدام كوهين في 18 مايو 1965 بقيت ساعته في دولة عدوة". كما أشار إلى أنه "بعد عودة الساعة إلى إسرائيل جرت عمليات بحث واستخبارات أثمرت التأكد بدون شك بأن هذه هي فعلا ساعة إيلي كوهين". وإيلي كوهين، إلياهو بن شاؤول كوهين (26 ديسمبر 1924 – 18 مايو 1965) يهودي من أصل سوري حلبي، ولد بالإسكندرية التى هاجر إليها أحد أجداده سنة 1924. عمل جاسوسًا لإسرائيل في سوريا. عمل إيلي كوهين في مجال التجسس في الفترة 1961–1965 في سوريا، حيث أقام علاقات وثيقة مع التسلسل الهرمي السياسي والعسكري وأصبح المستشار الأول لوزير الدفاع. وكشفت سلطات مكافحة التجسس السورية في نهاية المطاف عن مؤامرة التجسس، واعتقلت وأدانت كوهين بموجب القانون العسكري قبل الحرب، وحكمت عليه بالإعدام في 1965. وقيل أن المعلومات الاستخبارية التي جمعها قبل إلقاء القبض عليه كانت عاملًا هامًا في نجاح إسرائيل في حرب 1967. متى تحتفل إسرائيل ب "أوميجا السيسي" ويبدو أن ظروف ساعة كوهين الجاسوس الإسرائيلي تتشابه مع الساعة الشهيرة "أوميجا" لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي. كان عبد الفتاح السيسي على موعد مع حلم قص روايته خلال أحد التسريبات التي تناولتها وسائل الإعلام في عام 2014، وكان الأكثر انتشارا حيث روى خلاله السيسي وفقا للتسريب أنه قال: "شفت في المنام من سنين طويلة جدًا إني رافع سيف مكتوب عليه لا إله إلا الله باللون الأحمر دا من 35 سنة، وإن في إيدي ساعة عليها نجمة خضرا ضخمة جدًا "أوميجا"، والناس بتسألني وتقولي إشمعنى إنت اللي معاك الساعة دي قولتلهم الساعة دي باسمي "أوميجا"، وأنا عبد الفتاح يعني وضعت الأوميجا مع العالمية مع عبدالفتاح. وأضاف السيسي في حديثه عن منام آخر: "أنا كنت مع السادات بكلمه فبيقوللي أنا كنت عارف إني هأبقى رئيس للجمهورية وقولتله أنا عارف إني هأبقى رئيس للجمهورية، وأنا فيه دايمًا دعوة بقولها يارب أكون كده زي عبد الناصر والسادات". هدية الرب لليهود ولم تكن الأوساط الصهيونية قد أدركت بعد أن وصول السيسي إلى سدة الحكم هو الهدية الأكبر لأمن إسرائيل، وربما أدركت هذا في صمت، بعدما اعتبرت مصر رسميًا حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» جماعة إرهابية، وبدأ الجيش المصري مهاجمة جميع الأنفاق وبالتالي منع توصيل الغذاء والمؤن لفلسطين عبر الأنفاق، كما أغلق معبر رفح بشكل شبه كلي؛ وفي ظل حكم السيسي تم إخلاء الشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل وتحويلها لمنطقة عازلة بعد تهجير السكان بناءً على طلب إسرائيل، وهذا حلم صهيوني عظيم كانت إسرائيل قد فقدت الأمل في تحقيقه سابقًا، كما أن نفقات ميزانية الحرب الإسرائيلية عام 2010 كانت تبلغ 64.4 مليار شيكل، ارتفعت في أعوام 2011 و2012 إلى 66.8 مليار شيكل. وفي عام 2013 في عهد الرئيس السابق محمد مرسي نشرت إسرائيل خططًا لبناء وتجهيز 4 ألوية جديدة على حدود الدولة الصهيونية مع مصر في سيناء؛ مما جعل الموازنة ترتفع إلى 70 مليار شيكل. أما في عام 2013، وبعد ظهور السيسي في المشهد السياسي المصري تخلت تل أبيب عن خططها العسكرية وتقلصت الميزانية إلى 62 مليارًا فقط. حتى إن حاخامات يهود وصفوا عبد الفتاح السيسي بأنه هدية الرب لإسرائيل. عشق علني بين مصر وإسرائيل بعد استجابة السيسي لكل المطالب الإسرائيلية من دون تردد، حاولت إسرائيل رد الجميل وشن اللوبي الصهيوني حملة للضغط على الإدارة الأمريكية لاستمرار تدفق المعونة الأمريكية لمصر، كون النظام الحالي حليفًا قويًّا له، ينفذ طلباته كافة، بشهادة رئيس أركان الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي، الذي أكد خلال أكثر من مناسبة جهود اللوبي في الولاياتالمتحدة لإقناع الإدارة ببقاء المعونة لضمان أمن إسرائيل؛ حسب تصريح للدكتور محمد سيف الدولة. تيران وصنافير للسعودية من أجل إسرائيل تنازلت مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، ولعل هذا التنازل أو البيع يعد كنزا إستراتيجيا حصل عليه الكيان الصهيوني بدون مقابل، فملكية السعودية لتيران وصنافير يجعل من خليج تيران ممرًا بحريًا دوليًا، يحق لسفن إسرائيل المرور منه دون أي عوائق. السيسي يقترح على إسرائيل إقامة دولة فلسطينية في غزةوسيناء كتب أيوب قرّا، الوزير بالحكومة الإسرائيلية، الذي كان يشغل منصب وزير التعاون الإقليمي بالحكومة الإسرائيلية عن حزب الليكود تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في 15 فبراير ، أفاد فيها تبني الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، «خطة» الرئيس المصري بإقامة دولة فلسطينية في غزةوسيناء بدلًا من الضفة الغربية. وبعدها بيوم واحد قال ترامب في مؤتمر صحفي مع نتنياهو «هناك عملية سلام كبيرة تضمن قطعة أكبر من الأرض، وتتضمن إشراك حلفاء عرب فيها»؛ مما أثار شكوكًا بين أوساط مصرية عديدة أن تصريحات أيوب قرّا قد تبدو صحيحة، لا سيما وأن هناك تهجيرًا قسريًا جماعيًا يحدث لمسيحيي سيناء بدعوى الخوف من جماعة داعش الإرهابية. اجتماعات سرية في فبراير الحالي فجرت صحيفة هارتس الصهيونية قنبلة صحفية أخرى، شبيهة لتسريبات وزير الخارجية سامح شكري، وقالت الصحيفة إن نتنياهو التقى بالسيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزير الخارجية الأميركي وقتها جون كيري، في منتجع العقبة الأردني، على البحر الأحمر، في 21 فبراير/شباط 2016. مصر تصوت للاحتلال ثلاث مرات في أكتوبر 2015، صوتت القاهرة لانضمام إسرائيل لعضوية «لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي»، في سابقة كانت هي الأولى من نوعها بالأممالمتحدة واعترفت الخارجية المصرية بتصويتها لإسرائيل وقالت «إنها اعتقدت أن التصويت كان على زيادة أعضاء اللجنة، لا لصالح إسرائيل تحديدا». وصوّتت مصر في سبتمبر 2015، لصالح الإسرائيلي «دورون سمحي»، لاختياره نائبا لرئيس اتحاد دول البحر المتوسط لكرة اليد، إضافة إلى دولة عربية أخرى؛ منها تونس. في يونيه 2016 صوتت مصر سفير إسرائيل في الأممالمتحدة، داني دانون، رئيسًا للجنة القانونية في المنظمة الدولية، بجانب دول عربية أخرى. يرجح أن من بينها «الأردن والمغرب» بالإضافة إلى مصر، حسب صحيفة «القدس العربي» نقلاً عن مصادر دبلوماسية.