نشرت صحيفة الجارديان مقالا لمراسلتها في العاصمة الإيطالية، ستيفاني كيرشغايسنر، تناول مستجدات التحقيق الإيطالي في قضية مقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، في مصر عام 2016 تزامنا مع ذكرى ثورة 25 يناير الخامسة آنذاك. وقالت الجارديان: إن التحقيقات الإيطالية في القضية تعرضت لعراقيل جديدة هذا الأسبوع، ولم يجد المحققون الإيطاليون أي صور لدارس الدكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية في تسجيلات كاميرات المراقبة لشبكة مترو الأنفاق، التي أتتهم من الجهات الأمنية في مصر مما يُثبت كذب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه. وكانت التسجيلات مليئة بالفجوات غير المبررة، خاصة تلك التي جاءت من محطة المترو التي شوهد فيها ريجيني آخر مرة قبل الاختفاء ثم العثور عليه قتيلا وعلى جثته آثار تعذيب، وأوضحت الجارديان أن السلطات الإيطالية طلبت التسجيلات قبل عامين من سلطات الانقلاب. وأشارت الجارديان إلى أن ريجيني، الذي كان يبلغ 28 عاما، كان يُعد بحثا عن النقابات العمالية في مصر، لذلك يُتهم أفراد من الأجهزة الأمنية في مصر بالضلوع في قتله بعدما عذبوه، رغم أن السبب في استهدافه بشكل شخصي يبقى غير معروف. وأضافت الجارديان أن التسجيلات كانت تعد دليلا دامغا لتوضيح وجهة ريجيني وهوية مختطفيه، وأعلنت سلطات الانقلاب مصادرة التسجيلات بعد نحو أسبوع من الحادث، وعندما طلبتها السلطات الإيطالية قالت إنها تعرضت للمسح، لكن المفاوضات بين الجانبين استغرقت نحو عامين لتصل التسجيلات إلى إيطاليا.