اتهمت السلطات الإيطالية، جامعة كامبريدج، ببريطانيا اليوم السبت، بعرقلة التحقيقات فى قضية تعذيب وقتل الطالب جوليو ريجينى، والذى عثر على جثته بها علامات تعذيب بشعة بعد 9 أيام من اختفائه. واتهم المسؤولون فى الحكومة الإيطالية والمحققون رؤساءه في جامعة "كامبريدج" بالفشل فى التأكد من أن أبحاثه لا تشكل خطرًا عليه، إذ أنه كان يعمل على دراسة النقابات والاتحادات العمالية فى مصر. وأعرب المحققون الإيطاليون عن إحباطهم من أساتذة ريجينى فى "كامبريدج"، زاعمين أنهم لم يتعاونوا بشكل كامل فى التحقيق فى جريمة قتل الشاب الإيطالى. من جانبها، رفضت الجامعة بشدة المزاعم بأنها تعرقل التحقيق، موضحة أن المشرف على ريجيني كانت أكاديمية مصرية وتدعى مها عبد الرحمن سترد كتابيًّا على أسئلة المحققين الإيطاليين. ودعت "كامبريدج" لتحقيق كامل وشفاف في اغتيال الطالب الإيطالى، وانتقدت ما وصفته ب "مصداقية محدودة فى تحقيق بعيد عن الشفافية" من قبل المصريين، وأكدت الجامعة أنه "ببساطة ليس صحيحًا" أن الأكاديميين رفضوا التعاون مع السلطات الإيطالية. وكانت عائلة الشاب الإيطالي هددت الأسبوع الماضي بنشر أكثر من 250 صورة لجثة ريجيني توضح التعذيب الوحشي الذي تعرض له قبل وفاته، كما طالبت دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات جدية ضد الحكومة المصرية بداية من سحب سفرائها إلى إعلان مصر بلد غير آمن للسفر، إضافة إلى تعليق التعاون الاستخباراتي وصفقات الأسلحة مع القاهرة.