أخيرًا، الفول والكشري في مصر سيصبح في متناول الوزراء الغلابة .. كيف؟ عن طريق الموازنة الجديدة، حيث قرر برلمان الدم وفق قانون تمت الموافقة عليه فرض رسوم على كافة بائعي الأطعمة بداية من عربة الفول المدمس إلى الكشري والحمص عن كل يوم أكثر من 56جنيه، تحت شعار "اشتغل مشتغلش تعبت متعبتش هو كدا والسلام". ودفع الانهيار الاقتصادي المتورط فيه العسكر، إلى البحث عن أدوات جديدة تحت بند الضرائب لجمع إيرادات إضافية لخزينة الانقلاب حيث أقرّت لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان تشريعا لفرض ضرائب على عربات الطعام في الشوارع رغم الشكوك في نجاح هذه الخطوة بسبب تفشّي الفساد والرشوة. يقول الناشط محمد درديري:" مفيش منطق ولا عقل ولا أى كلام سياسة يبرر زيادة رواتب الوزراء والمحافظين والدبلوماسيين ورئيس مجلس النواب فى التوقيت ده ، اللهم إلا شراء الولاءات والانتماءات لأمر غير معلوم فى المرحلة الجاية ، قرار بيغيب عنه الرشد والتدبير والمسئولية فى ظل وجود ناس عايشة فى البلد دى أقصى طموحها تأمين ال 3 وجبات يوميا ..". صندوق سيادي للمدمس وقال الخبير الاقتصادي خالد الشافعي، المؤيد للانقلاب العسكري، إن هذه الخطوة تعكس اتجاه الحكومة نحو زيادة الحصيلة الضريبية بشتى الطرق، لكنه أكد أن الفساد المستشري في دهاليز العسكر سيكون العائق الأكبر لنجاح تلك المنظومة وتقنين وضع عربات الفول العاملة بالشوارع. ورحّب إعلام الانقلاب بموجة الجباية الجديدة، واعترف أنها تحقق أرباحا كبرى للعسكر زاعماً في الوقت نفسه أن الفكرة شهدت تأييداً كبيرا من المصريين، وتستعد حكومة الانقلاب لتحصيل "رسوم المدمس" عبر برامج إلكترونية وقاعدة بيانات للبائعين، وقالت أنه سيتم دفع رسوم المدمس إلكترونيا. واقترح إعلام الانقلاب إنشاء صندوق سيادي تابع للعسكر يضمن إيداع رسوم المدمس التي قدّرها بنحو 100 مليون دولار من عربات الفول والكبدة والكشري بالشوارع، وتشتهر القاهرة بانتشار تلك العربات على نطاق واسع، ويعدّ الفول المدمس وجبة الإفطار الرئيسية لشريحة كبيرة من المصريين. ويرتبط هذا النشاط بسلاسل إمداد كبيرة، ويتم بيع الفول بنظام ال "قدرة"، أي إناء ضخم، يقوم صاحب عربة الفول بشرائها بنحو 30 دولارا، ثم يقوم ببيعها للزبائن ويتراوح مكسب بيع ال "قدرة" الواحدة بين 15 دولارا إلى 30 دولارا حسب المنطقة التي يقوم بالبيع فيها. وترتفع نسب الأرباح في المناطق القريبة من المصالح الحكومية والميادين العامة، ووفق التقديرات، يصل عدد عربات بيع الفول في كامل أرجاء مصر إلى حوالي مليون عربة تنتشر معظمها في العاصمة، وتصل شهرة بعضها إلى إقبال مشاهير الفن والمجتمع والرياضيين عليها. منهم لله ويقول محمد مجدي:" يارت يبقا فى تسهيلات فى السفارات فى مصر وأحنا نسيب البلد دى خالص نروح نقدم على فيزا لدوله يقولك كشف حساب بنكى لوفى تسهيلات والله شباب مصر كلها هتطلع بره عليه العوض". وتقول الناشطة دعاء رزق:"كنت بشترى من مده كدا سندوتشات فول من ع عربيه فجليم نص الرغيف بجنيه ونص والطبق ب6 جنيه جه راجل صعيدى بيطلب رغيفين وبيسأل بكام ف صاحب العربيه قاله الرغيف ب 3 جنيه الراجل فضل يزعق ويقوله ليييه انت شايفنى لابس بدله حرام عليك رغيف ايه ال ب 3 وفضل يتخانق ومشى !! الراجل دا لو عرف بالزياده هيعمل ايه !!!! هم يضحك وهم يبكي لنا الله ". وقالت الناشطة ايمان عادل:" حسبي الله ونعم الوكيل كل شوية خصومات ممن المرتب عشان صندوق في حب مصر طيب بالنسبة للوزراء والناس دي محدش يعرف عن الصندوق ده حاجة الغلابة بس هم الي بيحبو مصر". وقالت الناشطة رودينا الوصوف:" الوزارة غلابة يابن الكلب والشعب اامطحوووون ده ايه الناس اللى بمرتب ومعاه عيال والغلاء الطافح ده الناس الاجريه اللى رزق يوم بيوم اللى مش لاقي ياكل وانتو بتاكلو عرقهم وشقاهم اللى يدوب يعرفو يجيبو فول وطعميه". وقال الناشط أحمد يزيد:" كرهتونا ف ام البلد دي اقسم بالله نجحتوا بجد فدا بس ليه الناس ساكته ع الظلم دا مش عارف بجد مش عارف بقينا ليه متسهلين كده ف حقوققنا ما احنا لو وقفنا واقفه صح ضد الظلم كنا بقينا حاجه مختلفه ومحترمه". وقال الناشط محمد حفني:" وهما محتاجين زياده ما كفايه المصالح اللي بتتعمل تحت التربيزه دا حتي الطمع وحش لا بجد صعبانين عليه الوزراء الفقرا احا بجد يا بلد احنا فعلا بنجني ثمار الثوره هههه دول خلوا الشعب ماشي يكلم نفسه حكومه وسخه مفيش اي مسئوليه ولا عندهم دم هات وزير واحد كده وفتش وراه وشوف ممتلكاته اللي بأسم مراته والاولاد ههه احنا مش شعب اهبل للدرجه دي هو العيب اننا عارفين كل حاجه وساكتين والساكت عن الحق". وبات السؤال الآن بدلًا من أن تهدف حكومة الانقلاب لتبني هذه العربات لزيادة جودة منتجاتها وتطبيق المعايير الصحية عليها وتنميتها اقتصاديا كمشاريع صغيرة ، تقوم فقط بدراسة دمجها للاستفادة منها، هل ترسل حكومة الانقلاب رسالة للمصريين مفادها "صحتكم مش مهم .. فلوس الفقراء أولا وهو ده المهم"؟.