بالة.. بالة.. يابخت اللى عنده بطاقة استيراد باله أقصد ملابس مستعملة. حال المصريين يقطع القلب.. ستين سنة والعسكر ذلينهم وبيدمروا فيهم.. طبعاً حكم دكتاتورى عفن متسلط. حولوا المصريين إلى جوعى وعطشى وشحاتين وحرامية ومجرمين ومرضى وأطفال شوارع وموظفين 90٪ منهم بيمدوا إيدهم وكثير من المصريين حللوا السرقة والرشوة. أمال إيه؟! من أين أحكى لكم؟! حيموتوا م الجوع؟!.. أنا بسرق عشان آكل، مش بروح الكباريه!! أنا باخد رشوة عشان أكل العيال، ده همه اللى بيقولوا.. ترد تقول لواحد جعان إيه؟! تسكت وتطلع جنيه حديد تعطيه له وتمسح دموعك.. ياعينى على حال المصريين. عايزين طبعاً يستروا جسدهم.. يستروا فقط.. لا موضة ولا عياقة ولا دياولوا.. يستروا الجتة فقط. الأباطرة صناع الملابس فى مصر رافعين الأسعار بشكل مخيف وعمالين يسرقوا فى الناس لدرجة أن المنتج المصرى أغلى من مثليه المستورد.. والمصيبة إن كل الشركات دى خاصة الاستثمارية معفاه من الضرائب. طبعاً المنتج المصرى والمستورد غالى الثمن على المصريين الغلابة اللى عايشين على الفول والطعمية والكشرى والعيش الحاف وبالعافية كمان. مافيش قدامهم ياولداه إلا الملابس المستعملة «الباله» الروبابيكيا المتجمعة من بلاد العالم ومكبوسة فى بالات وتشحن إلى بورسعيد كمنطقة حرة وإلى موانئ مصر برسم الوارد. ملابس الباله فيها اللوكس ويسمى «كريمة» واللى مش هوه بيسموه «هردة الباله». طبعاً الكريمة غالية ولها ناسها الغلابة برده والهردة من نصيب المطحونين قوى اللى مرتباتهم ومعاشهم بسيط. فى الصيف يشترى قميص وبنطلون للولد وفستان أو بنطلون وبلوزة للبنات ولما ييجى الشتا أيضاً يشترى بلوفر أو جاكت عليهم.. عيشة ضنك.. عيشة ظلم فى ظلم. ومش عايزين يكون فيه مجرمين ومرتشين وحرامية وبلطجية. أباطرة الصناعة والمستوردين زعلانين من الباله وبيقولوا إن ده بيدمر الاقتصاد والتصنيع المصرى. يا حلاوة!! طب انكسفوا على دمكم واكسبوا بالمعقول وبلاش مكاسب 300 و500٪ خلى الفقير يعرف يشترى منكم ويبطل يلبس روبابيكيا وزبالة ملابس العالم. للعلم مستوردى الباله صلاة النبى أصبحوا مليونيرات لأن أكثر من 70٪ من الشعب المصرى يرتدى ملابس من الباله وحجم تجارتها وصل 50 مليار جنيه فى السنة. ملابس البالة المفروض أنها تتبخر قبل الشحن أو فى الموانئ المصرية لقتل الجراثيم والحشرات المسببة للأمراض المعدية.. هل ده بيحصل؟ أشك فقد فقدنا الضمير، المهم الحصول على الجنيه بأى طريقة. قبل ما تمنعوها وفروا البديل.. حافظوا على منظومة السعر واعملوا رقابة قوية لحماية المستهلك. حماية المستهلك إدارة وموظفين فشنك.. عمالين يقبضوا مرتبات وحوافز ونازلين اجتماعات وتوصيات بلا ف اعلية والمستهلك ضايع ومنهوب فى الأكل والشرب والملابس وكل حاجة. البالة دى فرجت على الناس وحلت مشكلة ستر الجسد، عايزين تمنعوها كمان؟!.. كفاية سرطنة الأكل وتلوث المياه وقطع الكهرباء وترك العشوائيات والزراعة بمياه المجارى. ياعالم.. ياحكام مصر.. يارجال الدولة.. إيه ده؟ أنتم مصريين زينا.. كل واحد فيكم عمال يقبض وعايش عيشة الملوك.. طب ياسيدى وماله.. بس خططوا لنهضة مصر وخروجها من المستنقع اللى هيه فيه!! مش سايبين كل حاجة بايظة وكل ما تفعلوه اجتماعات ولجان وبس. هيبة الدولة ونجاحكم ليس فى مواكب السيارات ولا مئات رجال الحراسة ولا بفشخرة القصور والتصريحات الوردية ان التاريخ لن يترك كل من هدم مصر والمصريين. مصر تحتاج الى ثورة فعلاً.. ليست ثورة للاستيلاء على الحكم.. طظ في الحكم.. ثورة فى الإدارة وتفعيل القانون وحماية الشعب من الفاسدين والفساد وده لن يتم الا بالإخلاص فعلاً. مش عارف نجيب ناس منين عشان ينظفوا مصر وعشان يرجعوا مصر الى ما كانت عليه قبل 1952. كان يوم أسود يوم ما قامت الثورة وفرحنا بيها، وبعدين ضحك علينا العسكر ورجال مبارك وسرقوها ثم قادوا الثورة المضادة وبعدين سلموا مصر للإخوان والمتطرفين. حلم الإخوان منذ عام 1928 ان يصلوا الى سدة الحكم.. وحصل وبيحولوا مصر الآن الى دولة المرشد.. هو ده المهم عندهم لا نهضة ولا يحزنون. طب خلاص مش أنتم بتقولوا انكم بتوع ربنا واحنا لأ؟!.. مصر تحتاج الى اصلاح جذرى.. لو نيتكم صادقة ورونا حتعملوا إيه!! العالم كله بيخطط لشعبه ل50 سنة قدام.. واحنا كل وزير يعمل اللي على مزاجه، تصوروا بقالنا ستين سنة بنحاول ان ننتج رغيف خبز محسن والناس طلعت القمر.. يادى المصيبة الحارة!! سيبوا البالة لحد ما تحلوا مشاكل الناس وكفاية اجتماعات ولجان وفعلوا قانون حماية المستهلك. واللا عايزين الناس تمشى فى الشوارع «بلابيص»؟!! المنسق العام لحزب الوفد