شن الشيخ سعود الشريم، إمام الحرم المكي، هجوما كبيرا على الانقلابيين خاصة في مصر، واصفا أفعالهم بأنها مثل أفعال الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن الذي كان يتهم كل من يعارضه بالإرهاب، سائرا بذلك على خطى فرعون. وقال الشريم على صفحته الرسمية على "تويتر" أمس الأول الإثنين: "قالها بوش: "من لم يكن معنا فهو ضدنا"!، وقالوا بعده:"من لم يكن معنا فهو إخواني"! إنهم تلامذة ينطقون بمثل عبارة معلمهم الأول (ما أريكم إلا ما أرى) مشيرا إلى فرعون. وتساءل الشريم مستنكرا "لماذا يهمشون الإسلام ويحاربونه؟ لأنه لا يحابي أحدا فتتلاشى حظوظهم!" ودعم ذلك بقول الله تعالى (إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى). وتناول إمام الحرم المكي طبيعة المعاندين للحق بقوله "كذلك هم تلاميذ لفرعون الذي كان يرفض أي رأي يعارضه ويجبر الناس على رأيه"، وأضاف "المعاند لا يثني على الحق مهما كان واضحا، فالرسل أصدق البشر ولم تثن عليهم أقوامهم (كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون). الكارهون لأهل النصح والحق لا يكتفون بصدودهم عنهم، بل يحرضون عليهم بالتهم لتسويغ أي عقوبة تنالهم! (قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى). وأشار الشريم إلى دور الإعلام في مساندة الانقلابيين على الحق بقوله "ما نراه في واقع الأمة من قلب للحقائق ليس بدعا من الزيف، ألم تقرءوا قول قوم هود (إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء) وهم يوقنون أنها حجارة صماء! مضيفا أنه إذا استقوى فكرهم وضعفت هيبة أصحاب الحق "فترقب قلب المعايير؛ لأنهم سيقولون أنت المفسد وهم المصلحون" (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون). ونفى الشريم أن يكون الجهل فقط وراء أسباب عناد هؤلاء قائلا "ما كل مجتمع حاد عن الحق يكون سبب حيدته جهله، فإن بعض المجتمعات تتعمد الحيدة هروبا من لوازم الحق (وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى). ووصف الشريم دعاة الفساد بأنهم أهل نفاق مؤكدا أنه "لا يدعو إلى الفساد ويحارب الصلاح وأهله إلا أهل نفاق؛ لأن الله فضحهم بقوله (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف). جدير بالذكر أن عددا كبيرا من العلماء والدعاء أدانوا الانقلاب العسكري وتبعاته؛ وكان من آخر من أدان ذلك 56 عالما سعوديا أصدروا بيانا إعلاميا الأربعاء الماضي من أبرزهم الشيخ البريك والشيخ الفوزان. كما أعاد الداعية الإسلامي الدكتور طارق سويدان التأكيد على أنه وقف منذ اليوم الأول ضد انقلاب عسكري في مصر؛ موضحا أن ما جرى هو استغلال العسكريين لمطالب شعبية.